همسات ذ. هدى بركات تحت عنوان ابدأ الآن -35- و -36- و -37- و -38- و -39- و -40- : بناء العادات



مشاعرك ملكك وحدك، فتقبلها و روضها و اسعد بها ..و لا تنتظر وأنت تمر بيوم عصيب أن يشعرك الاخرون بالسعادة. ذ. هدى بركات
الهمسة الخامسة و الثلاثون
تنتابنا جميعا, أحيانا كثيرة المشاعر ذاتها، ربما لأننا نتنفس نفس الهواء، و نأكل نفس الطعام و ربما نسمع نفس الأخبار، لكن استجاباتنا لهذه المشاعر تختلف من شخص لآخر . فبعضنا يترك مشاعره تحدد وجهته و مساره، تختار أصدقاءه و رفقته، بل تسير حتى مزاجه و عقله.
و البعض الاخر يتقبل مشاعره، لكنه يعقلنها و يضبطها بضوابط العقل و المصلحة. يجعلها خادمة له، لا سيدة عليه، لأنه يعي جيدا أنها عابرة و مؤقتة و منفلتة.
مشاعرك ملكك وحدك، فتقبلها و روضها و اسعد بها ..و لا تنتظر وأنت تمر بيوم عصيب ،أن يشعرك الاخرون بالسعادة.
سعادتك في الموجود لا المفقود
سعادتك بداخلك و ليس بالخارج
سعادتك من صنع يديك لا من صنع الاخرين.
سعادتك قرار و أنت صاحبه.

الهمسة السادسة و الثلاثون


عندما نمتلك حياتنا و نبدأ في تسلق سلم الإنجاز الشخصي، و خاصة تلكم الإنجازات التي يكون فيها الحضور الإعلامي و عدسة الكاميرا توثق، بدرجة كبيرة كالمجال السياسي أو الصحفي أو التدريبي أو الديني، يجب أن نراعي جانب المصداقية و التواضع.
و ألا نجعل الغرور يهزمنا و يخطف منا فرص التطور و التحسن.
يقول نيتشه :”كلما ارتفع نجمي، طاردني كلب اسمه الغرور“.
اجعل غرورك دائما خلفك، و تمسك بتواضعك حتى و أنت تتربع قمة مجدك.
فوحدهم المتواضعون مع الخلق، يأسرون القلوب قبل العقول.
الهمسة السابعة و الثلاثون
ندعوا في السر و العلن أن يا الله نسألك سترك. و الستر في عرف السائرين، القليل من كل شيء ،و الكثير من الرضى. ذ. هدى بركات

يقول جبران خليل جبران
“أجمل ثلاث نساء في العالم: أمّي، وظلّها، و انعكاس مرآتها.“
نحمل في جيناتنا قصص الجدات منذ أزل بعيد، و نعرف في وعينا أننا خلقنا مقاتلات في ثوب الجميلات الناعمات.
لا وعينا يحتفظ بأحلام و أشواق و رؤى و صور، ووعينا يدعي العلم و المعرفة و المنطق و المحسوس.
و بين الرحلتين، و بين العالمين أسرار و خبايا و ألطاف.
و ندعوا في السر و العلن أن يا الله نسألك سترك.
و الستر في عرف السائرين، القليل من كل شيء ،و الكثير من الرضى.
كل عام و أمي بخير فأنا بفضلها أتنفس الحياة.
و رحم الله الأمهات و الجدات فبتضحياتهن صارت لنا كرامة و وجود .
الهمسة الثامنة و الثلاثون
الحياة رحلة ثرية تقدم لنا فرصا للتطور و النمو، كل عام بل كل يوم، تتاح أمامنا فرص لأن نواصل حياتنا بقوة، و بسعادة، و بتعاطف أكبر.
قد نتعثر، قد نتألم، و ربما نسقط و تصيبنا جروح غائرة، تحتاج منا رحلة الشفاء أعمارا و أعمارا، لكنها عملية لا بد منها أيا كان مانحاول البرىء منه، قد يتطلب التعافي من بعضنا سنينا، و قد يستغرق من البعض الآخر أياما.
لا تبتئس، فلكل منا سرعته الخاصة.
تذكر، نحن لسنا في سباق.
ما دمت تتحرك بسرعتك الخاصة، و لا تتراجع للخلف فهنيئا لك، أنت تتقدم بشكل رائع، و هذا ما يهمني، افتخر بتقدمك، ابتهج بأنجاز أنت من صنعته، و أنت، أنت من تستحقه.
الهمسة التاسعة و الثلاثون
الحياة قصيرة جدا، فكر أن تجعلها سهلة يسيرة على من يحيطون بك قدر ما تستطيع، صدقني ستحصل على هدايا و منح كثيرة، لم تطف بخيالك الحالم. ذ. هدى بركات
من أصعب الأمور التي تعيقنا في العلاقة مع الآخرين، هي أن نتقبلهم كما هم.
كثيرا ما نحاول تغيير أمر ما في شخصية الشريك، أو الصديق، أو الابن أو الجار، أو زميل العمل ثم نتوقف، كمن يستفيق من غفوة.
انتبه أنت أيضا غير كامل.
الحياة قصيرة جدا، فكر أن تجعلها سهلة يسيرة على من يحيطون بك قدر ما تستطيع، صدقني ستحصل على هدايا و منح كثيرة، لم تطف بخيالك الحالم.
الصداقة أو الحب أو غيرهما من المشاعر الإنسانية النبيلة، معناها أن تتقبل أي إنسان بكل ما فيه الآن و يقتضي ذلك أن تراه كما هو لا كما تريد أنت.


الهمسة الاربعون
لطالما امتلكنا خياراتنا في هذه الحياة, فنحن من نصنع الفرص أو نضيعها.
ونحن من نخلقها داخل أنفسنا حتى نحقق قدرنا، و قد نخنقها قبل أن يكتمل نضجها باستعجاليتنا و حماستنا المفرطة، أو قد نتركها للمصادفات و الأهواء.
لكن في النهاية لن نعرف أنفسنا و إمكاناتنا، و لن نكتشف أقدارنا إلا بالمحاولة،
توقف عن اللامبالاة، وجودك منحة عظيمة، قم و رمم حياتك، تحرك و اصنع أقدارك و تذكر دوما أنك أنت، أنت من تصنع سعادتك.

يقول ويليام شكسبير “لن تجد قدرك في النجوم ،و لكن في داخلك“.
ذ. هدى بركات مستشارة نفسية و اسرية و قانونية
مقالات الكاتبة :
https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-29-/