رجب طيب أردوغان الذي يكرهه الغرب و امريكا انتخبه الشعب التركي بنسبة مشرفة؟ ما السر في ذلك؟

يتداول عن ملك تايلاند حديثه :
“كنت مرة في تركيا مع حاشيتي وجلبنا فتاة تركية للنظافة وقام فرد من عندنا بضرب تلك الفتاة وذهبت للشرطة شاكية، لا اعرف كيف عرف أردوغان بالأمر. طردنا جميعا وارسل لي رسالة كتب فيها ادا اتيت لتركيا فيجب ان تحترم الأتراك أو ترحل بدون رجعة”

ولادته

ولد رجب طيب أردوغان في 26 فبراير(شباط) 1954 بمدينة إسطنبول، لكنّ أصوله تنحدر من مدينة ريزا الواقعة شمال شرقي تركيا على البحر الأسود.

الدراسة و نضاله السياسي الاولي

درس أردوغان الابتدائية في مدرسة قاسم باشا وتخرج فيها عام 1965، ثمّ درس في ثانوية إسطنبول للأئمة والخطباء وتخرّج فيها عام 1973، وحصل كذلك على شهادة ثانوية أيوب بعد اجتياز امتحانات المواد الإضافية. ثمّ التحق أردوغان بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة مرمرة، وتخرج فيها عام 1981.

وقد أيقن أنّ نفعه الكبير لمجتمعه وبلده لا يتم إلا بالولوج في الحياة النضالية و السياسية، اذ انضم رجب طيب أردوغان في البداية الى المنظمة الطلابية للاتحاد الوطني للطلبة الأتراك والمنظمات الشبابية. ففي سنة 1976، انتُخِب رئيسًا للمنظمة الشبابية لحزب السلامة الوطني بمنطقة بايوغلو التابعة لمدينة إسطنبول. وفي السنة نفسها صار رئيسًا للمنظمة الشبابية في مدينة إسطنبول. وبقي أردوغان في هذين المنصبين وغيرهما إلى عام 1980. وعندما حُلّت الأحزاب السياسية في 12 أيلول (سبتمبر) من السنة نفسها عمل مستشارًا وإداريًّا رفيعًا في القطاع الخاص.

وبعد تأسيس حزب الرفاه عام 1983، انتخب رئيسا الحزب في فرع بايوغلو بإسطنبول عام 1984، ثمّ رئيسًا للحزب في مدينة إسطنبول، وعضوًا في اللجنة الإدارية للقرارات المركزية لحزب الرفاه عام 1985. وفي أثناء رئاسته لفرع حزبه بمدينة إسطنبول وضع هيكلًا تنظيميًّا جديدًا للحزب، وكان ذلك بمثابة نموذج مثالي لسائر الأحزاب السياسية أيضًا. بذل أردوغان في تلك الفترة جهودًا سياسية كبيرة، ولاسيّما في تشجيع ضمّ النساء والشباب إلى السياسة؛ إذ اتخذ خطوات مهمّة في نشرها في أصول المجتمع، وتبنيها من الكتل الشعبية. وكان لهذا التنظيم الجديد فضلًا ظاهرَا على حزب الرفاه الذي حقق نجاحًا كبيرًا في انتخابات بايوغلو المحلية عام 1989، كما أصبح نموذجًا يحتذى به في فعاليات الحزب على الصعيد الوطني.

زواجه بالسيدة أمينة

في 4 يوليو / تموز عام 1978، تزوج من السيدة أمينة أردوغان ( المزدادة في 21 فبراير / شباط 1955 بمدينة إسطنبول وهي المولود الخامس والبنت الوحيدة للسيد جمال والسيدة كولباران) أكبر مسند لزوجها في نضاله السياسي. لعبت دورا كبيرا في القطاع النسوي و الانساني و الاجتماعي و البيئي بتركيا وخارجه و حصدت السيدة الأولى أردوغان على اثر كل تلك المجهودات، جوائز دولية في مختلف المجالات بفضل ريادتها لمختلف الأعمال، من بينها “جائزة الاعتراف بالخدمات الإنسانية” كجزء من المنتدى العالمي للمانحين الذي عقده مؤتمر المحسنين المسلمين العالمي ومقره شيكاغو في عام 2018، وذلك بفضل جهودها الرائدة في مجال المساعدة الإنسانية. في نفس العام، مُنحت السيدة الأولى أيضا جائزة التميز للقيادة الإنسانية من قبل تحالف الأمل العالمي في الولايات المتحدة. رجب طيب أردوغان له أربعة أبناء.

رجب طيب أردوغان رئيسًا لبلدية إسطنبول المدينة الكبرى

انتُخِب رجب طيب أردوغان رئيسًا لبلدية إسطنبول المدينة الكبرى في الانتخابات المحلية التي أجريت في 27 آذار (مارس) 1994، وتمكّن من وضع تشخيص صحيح للمشكلات المزمنة لهذه المدينة التي تُعَدّ إحدى أهم المدن الكبرى في العالم، إذ أوجد لها حلولًا سريعة وناجحة؛ بفضل خبرته السياسية واهتمامه بالعمل الجماعي والموارد البشرية وحنكته في إدارة الأموال.  وتمكّن من حل كثير من مشكلات هذه المدينة الكبيرة جدًّا، منها: مشكلة المياه بمدّ أنابيب المياه لمسافات طويلة بلغت مئات الكيلومترات، ومشكلة النفايات بنصب أحدث المنشآت لتدويرها، ومشكلة التلوث بمشروع الانتقال إلى استهلاك الغاز الطبيعي. وقام أردوغان كذلك بإنشاء أكثر من 50 جسرًا ونفقًا وطريقًا سريعًا لتجاوز معضلة المرور والتنقل في المدينة، وبادر إلى مشاريع أخرى كثيرة فتحت آفاقًا مستقبلية للمدينة. واتخذ أردوغان تدابير دقيقة لاستثمار موارد البلدية بحكمة والقضاء على الفساد، وتمكن عند توليه منصب الرئاسة من تسديد جلّ ديون البلدية التي كانت تقرب من ملياري دولار أمريكي، ثمّ قام باستثمارات ضخمة بلغت قيمتها 4 مليارات دولار، وبذلك فتح أردوغان صفحة جديدة في تاريخ البلديات التركية، إذ نال ثقة السكان من جهة، وأصبح مثالًا متبعًا وقدوة حسنة لرؤساء البلديات الأخرى من جهة ثانية.

رجب طيب أردوغان بالسجن

وفي 12 كانون الأول (ديسمبر) 1997 حُكِم على رجب طيب أردوغان بالسجن لـ 4 أشهر بسبب قطعة شعرية أنشدها في أثناء إلقائه خطابًا أمام الجماهير في مدينة سيرت، وفُصِل من رئاسة بلدية إسطنبول المدينة الكبرى، رغم أن الشعر الذي قرأه ورد في كتاب صادر عن إحدى المؤسسات الحكومية، وأوصت وزارة التربية الوطنية التركية المعلمين به.

تأسيس حزب العدالة والتنمية و نيل ثلثي مقاعد البرلمان في 2002

بعد خروج رجب طيب أردوغان من السجن، و كنتيجة إصرار الرأي العام والتطورات الديمقراطية في البلاد، قرّر مع أصدقائه تأسيس حزب العدالة والتنمية في 14 آب (غشت) 2001، واختير رئيسًا للحزب من اللجنة التأسيسية. في السنة الأولى من تأسيس الحزب تحول إلى حركة سياسية نالت تأييدًا شعبيًّا واسعًا. وبناء على ثقة الشعب وتعلقه بهذا الحزب الجديد تمكّن من الفوز في الانتخابات التشريعية عام 2002، بنيل ثلثي مقاعد البرلمان، وهذا جعله مؤهلًا لتشكيل الحكومة بمفرده.

لكنّ  أردوغان لم يستطع الترشح للانتخابات التشريعية التي أجريت في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2002؛ بسبب صدور حكم قضائي بحقّه. إلا أنّه  بعد إزالة حاجز الترشح للانتخابات بإجراء تعديلات قانونية في هذا الشأن استطاع الترشح من مدينة سيرت التي أُعيدَ فيها إجراء الانتخابات في 9 آذار (مارس) 2003. وحصل أردوغان فيها على 85% من مجموع أصوات هذه المدينة، وأصبح بذلك عضوًا برلمانيًّا عن مدينة سيرت  للدورة الانتخابية الثانية والعشرين.

رجب طيب أردوغان رئيسا الوزراء

وفي 15 آذار (مارس) 2003 تولّى رجب طيب أردوغان منصب رئاسة الوزراء، وشرع في تنفيذ حزم إصلاحية حيوية ومهمّة، من أجل تحقيق حلمه المتمثل في تنمية مستدامة لتركيا. وقد قطع أشواطًا كبيرة في طريق التحول الديمقراطي والشفافية ومكافحة الفساد. كما تمكّن من السيطرة على التضخم المالي الذي كان مشكلة مزمنة أعيت الحكومات السابقة عقودًا طويلة، وكان ذلك يؤثر سلبًا في اقتصاد البلاد وحالة المجتمع النفسية. وأعادَ للعملة التركية سمعتها بإزالة ستة أصفار منها. وأُجري تخفيض نسبة الفوائد في مديونية الدولة، وشهد الدخل الفردي زيادة ملحوظة. وبُنيت السدود والمدارس والمساكن والطرق والمستشفيات ومحطات الطاقة… وغيرها بسرعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ تركيا. إنّ هذه التطورات الإيجابية جعلت بعضَ المراقبين الأجانب والزعماء الغربيين يصفونها بـ”الثورة الصامتة”.

وإلى جانب مبادراته الناجحة في طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي كانت بمثابة منعرج تاريخي للبلاد، اتخذ رجب طيب أردوغان خطوات مهمّة في إيجاد حل دائم لقضية جزيرة قبرص، وتكوين علاقات إيجابية مع مختلف بلدان العالم؛ بفضل سياسته الخارجية الحكيمة وزياراته واتصالاته المكثفة. وأدى الاستقرار المؤسس في  البلاد إلى تحريك الديناميكيات الداخلية ليجعل تركيا إحدى الدول المركزية في العالم إلى درجة أصبحت قوة تركيا السياسية وحجمها التجاري أمرًا واقعًا يمكن الإحساس بتزايده ليس على الصعيد الإقليمي فحسب، بل على الصعيد الدولي أيضًا.

وحقّق رجب طيب أردوغان، بصفته رئيسًا لحزب العدالة والتنمية، فوزًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 22 تموز(يوليو) 2007 بنيل حزبه 46،6 % من مجموع الأصوات، وقام بتشكيل الحكومة الستين للجمهورية التركية، ونال ثقة الرأي العام التركي.

وجدّد رجب طيب أردوغان انتصاره بزيادة أصوات حزبه إلى 49،8% في انتخابات 12 حزيران (يونيو) 2011 وتمكن من تشكيل الحكومة الحادية والستين.

رجب طيب أردوغان رئيسًا للجمهورية التركية الثاني عشر

وفي يوم الأحد الموافق لـ10 آب (أغسطس) 2014 انتخب الشعب التركي رجب طيب أردوغان رئيسًا للجمهورية التركية؛ فصار الرئيس الثاني عشر في تاريخ تركيا.

وعقب اعتماد التعديل الدستوري في استفتاء الـ 16 أبريل/نيسان 2017 وتمهيد الطريق لإمكانية انتماء رئيس الجمهورية إلى حزب سياسي، أعيد انتخاب رجب طيب أردوغان في المؤتمر الاستثنائي الثالث الذي عقد بتاريخ 21 مايو/أيار 2017 ، رئيسًا لحزب العدالة والتنمية الذي يعد أحد مؤسسيه.

رجب طيب أردوغان رئيسًا للجمهورية التركية الثالث عشر (نسبة 52.59%)

كما انتخب رئيسًا للجمهورية مجددًا بنسبة 52.59% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد الموافق لـ 24 يونيو/حزيران 2018.

وأدى الرئيس أردوغان اليمين الدستورية بتاريخ 9 يوليو/تموز ليتولى منصبه الجديد في نفس اليوم كأول رئيس للجمهورية وفق نظام الحكومة الرئاسية الذي دخل حيز التنفيذ في أعقاب اعتماد التعديلات الدستورية في الـ16 أبريل نيسان 2017.

رجب طيب أردوغان رئيسًا للجمهورية التركية الرابع عشر 2023 (نسبة 52.16%)

انتخب رئيسًا للجمهورية مجددًا بنسبة جد مشرفة 52.16% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم، الأحد الموافق لـ 28 ماي 2023 أي بأكثر من 27 مليون و 725 ألف و 131 صوت مقابل 25 مليون و 423 الف و 951 صوت لمنافسه ( % 47,84) بعد فرز 99,85 من الاصوات.

رؤساء تركيا من 1923 الى 2023

حالة الاقتصاد قبل وصول أردوغان للحكم

كان الاقتصاد التركي قبل وصول أردوغان للحكم يرتكز على الدَيْن الخارجي من الصندوق الدولي مع آليات سداد مجحفة دون زيادة معدلات النمو والإنتاج، وعدم توقّف انهيار العملة ونِسَب التضخم، مما أدى إلى عجز سداد الديون الخارجية، وإعلان الكثير من البنوك والمؤسسات المالية في تركيا إفلاسها.

كانت القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي يرتكز عليها الاقتصاد التركي، ما قبل أردوغان، مبنية على قطاعات بسيطة لا تُشكل ثقلاً اقتصادياً تحقق من خلالها عائدات مرتفعة تعود بالفائدة الكبيرة على خزينة الدولة، تمثّل ذلك في القطاع الزراعي المباشر، وتصدير المنتجات الزراعية، ومع أهمية هذا القطاع في توفير الاكتفاء الذاتي داخلياً، إلا أنه لا يمكن أن يُشكل رافعة اقتصادية قوية للبلاد.

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في تركيا لعام 2002 كان لا يتجاوز الـ 3600 سنوياً، حيث ارتبط دخل المواطن التركي خلال تلك الفترة بالحالة الاقتصادية السيئة التي كانت تعصف بالبلاد، بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للأفراد، وعدم استطاعتهم توفير الكثير من الحاجات الأساسية اليومية.

بعد وصول أردوغان للحكم

بدأ أردوغان بإصلاحات غير اعتيادية في هيكلية الاقتصاد التركي بشكل عام منذ توليه الحكم، متجنباً حالة الصدام مع أي أقطاب سياسية خارج أو داخل البلاد، وركّز على الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الرفاهية، وتحسين مستوى المعيشة للأتراك.

تبنى الرئيس التركي خلال فترة حكمه عدة اتجاهات اقتصادية أساسية للنهوض بتركيا سنذكرها اختصارا فيما بعد، وجعلها في مصاف الاقتصادات العشرين الأولى عالمياً، وظهر ذلك في: رفع حجم الإنتاج الصناعي من خلال توفير بنية تحتية للمدن الصناعية الكبرى، وخصخصة المشاريع، وإعطاء الشركات متعددة الجنسيات امتيازات للاستثمار بتركيا، وهذا جعل تركيا مركزاً لوجستياً مهماً في سلاسل التوريد والإمداد العالمية، والتركيز على زيادة حجم صادرات البلاد بإنشاء العديد من مشاريع الجذب الاستثماري التي تخص المشاريع اللوجستية الخاصة بالبنية التحتية، مثل الجسور، والمطارات، والطرق البرية، وخطوط السكك الحديدية، والموانئ، والاتجاه إلى رفع عائدات قطاع السياحة.

من ضمن حزمة الإصلاحات الشاملة للاقتصاد التركي التي حدثت في عهد أردوغان، هو اقتحام القطاع الصناعي في البلاد مجالات جديدة متطورة وحديثة، والبدء من حيث وصل العالم، مثل الصناعات الدفاعية الحسّاسة، والتكنولوجيا المتطورة للسيارات والآلات، والعربات، والطائرات، وغيرها.

وركّزت تركيا في عهد أردوغان على الدخول في مصاف الدول الكبرى في مجال إنتاج التكنولوجيا الحديثة بشتى أنواعها ابتداءً من صناعة الروبوتات إلى برمجتها ودخول قطاع الذكاء الاصطناعي، وعززت الحكومة التركية هذا المجال في إنشاء “وادي السيلكون” التكنولوجي الخاص بتركيا على غرار “وادي السيلكون” في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يضم كبرى شركات التكنولوجيا، والبرمجة في العالم. وارتفعت صادرات البلاد بشكل كبير ومتزايد خلال العقدين الأخيرين، ووصلت إلى أرقام قياسية.

التميّز في الصناعات الدفاعية والسيارات

في 10 أبريل 2023 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفع ميزانية الصناعات الدفاعية في بلاده إلى 75 مليار دولار، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم تسليم حاملة الطائرات السفينة “تي سي جي الأناضول” إلى قيادة القوات البحرية التركية، لافتاً إلى أن عدد مشاريع الصناعات الدفاعية في تركيا بلغ 750 مشروعاً، كما بلغ عدد شركات الصناعات الدفاعية 2700 شركة، وكان في عام 2002 (56) شركة فقط. 

كما تتوسع تركيا في تصدير منتجاتها الدفاعية ما بين الطائرات المسيّرة، والغواصات، والسفن، والمركبات العسكرية، والمنصات البحرية، والمركبات البرية، وأنظمة الحرب الإلكترونية، وكذلك أنواع متطورة من المسدسات والبنادق.

أما في مجال صناعة السيارات، فنجحت تركيا من أن تجعل من نفسها مركزاً إستراتيجياً لصناعة السيارات، حيث يُضم إلى شركاتها المحلية، نحو 13 شركة عالمية لعلامات تجارية كبرى في مجال السيارات، وتتخذ هذه العلامات التجارية من 9 مدن تركية مكان لإقامة مصانعها، وأخيراً تم إنتاج وصناعة أو لسيارة تركية كهربائية محلية الصنع ذات الدفع الرباعي (TOGG).

اول سيارة تركية محلية الصنع TOGG 2023

لا نعرف تركيا بصناعة السيارات، ولكن قد تغير ذلك مع أول ظهور لـ TOGG C-SUV سيارة الكروس أوفر الكهربائية تركية الصنع، أول سيارة كهربائية تركية ، كنموذج كروس أوفر كهربائي متوسط ​​الحجم، وأيضا سيارة سيدان من شركة TOGG, Türkiye’nin Otomobili Girişim Grubu لصناعة السيارات، سنرجع لاحقا الى خصائصها في الجزء الثالث من ملفنا حول السيارات الكهربائية والهيدروجينية.

بعض الانجازات البارزة التي تم تحقيقها في قطاع الصناعة خلال العقد الماضي

1. صناعة السيارات: تركيا أصبحت دولة رائدة في صناعة السيارات في المنطقة. شهدت الصناعة نموًا كبيرًا، وتم إنتاج سيارات من مختلف الشركات العالمية مثل فورد، وفيات، وهيونداي، ورينو. وقد شهدت تركيا أيضًا تطوير صناعة السيارات الكهربائية وبدء إنتاج السيارات الكهربائية المحلية.
2. صناعة القطارات: تركيا أطلقت مشاريع ضخمة لتطوير القطارات السريعة ونظام السكك الحديدية. تم إنشاء خطوط القطار السريعة مثل قطار مرمرة السريع وقطار أنقرة إسطنبول. وتم تطوير القطارات المحلية وتحسين البنية التحتية للسكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد.
3. صناعة الطائرات: تركيا بدأت في تطوير صناعة الطائرات المحلية والمروحيات. تم تصميم وتصنيع طائرات مثل طائرة “توغ” الهجومية المسيرة ومروحية “أتاك” الهجومية. كما تم تطوير طائرة “ملي ماكس” النفاثة التركية، التي تعتبر أول طائرة نفاثة تركية محلية الصنع. هذه الطائرة تم تصميمها وتطويرها بواسطة شركة Turkish Aerospace Industries (TAI)، وهي مزودة بتكنولوجيا حديثة وتتمتع بأداء عالي.
4. صناعة السفن: تركيا تمتلك صناعة سفن قوية ومتنوعة، حيث تم تصنيع السفن التجارية والسفن الحربية والسفن السياحية. انها تعتبر واحدة من أكبر بلدان بناء السفن في العالم، وتشتهر ببناء السفن ذات الجودة العالية والتكنولوجيا المتقدمة. الجديد هنا هو تسليم القوات البحرية التركية، أول حاملة طائرات مسيرة في العالم، المصممة لإتاحة هبوط المسيرات القتالية التركية وإقلاعها. و”تي سي جي أناضول” (TCG Anadolu) هي سفينة هجومية برمائية، بدأ مشروع بنائها عام 2015 بحوض “توزلا” لبناء السفن في إسطنبول. وصممت السفينة كحاملة للمسيرات الهجومية لتكون الأولى من هذا النوع في العالم، إضافة لنقل العتاد العسكري.

1. صناعة الدبابات : دبابة “ألتاي”: تعتبر دبابة “ألتاي” (Altay) من أهم المشاريع العسكرية المتقدمة في تركيا. تم تطويرها بواسطة شركة “أوتوكارس” (Otokar)، وتعتبر دبابة الجيل الرابع. تم تصميمها لتكون متعددة الأغراض ومجهزة بتقنيات حديثة مثل نظام المعلومات القتالية وحماية التفجيرات والتحكم عن بُعد. تركيا قامت بتحديث وتطوير دباباتها القائمة لتحسين أدائها وتعزيز قدراتها. على سبيل المثال، تم تحديث دبابة “ليوبارد 2” (Leopard 2) التي تملكها تركيا، وتم تجهيزها بتقنيات حديثة وأنظمة دفاعية متقدمة.

وفيما يلي نعرج على بعض التفاصيل لما تم انجازه في قطاع الصناعة :

الطائرات المسيرة التركية

تركيا حققت تقدمًا كبيرًا في صناعة الطائرات المسيرة، أو ما يعرف بـ “الطائرات بدون طيار” أو “الدرونز”. تم تطوير وتصنيع مجموعة واسعة من الطائرات المسيرة المحلية في تركيا، والتي تستخدم لأغراض مختلفة بما في ذلك الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والهجوم.

من بين الطائرات المسيرة التركية البارزة، يمكن ذكر الآتي:

1. طائرة “بايكار بي 2” (Bayraktar TB2): تعتبر بايكار بي 2 واحدة من أنجح الطائرات المسيرة التركية. تم تصميمها وتطويرها بواسطة شركة بايكارتار مؤسسة تركية لصناعة الدرونز. تتميز بإمكانية حمل صواريخ وقنابل موجهة، وتستخدم في المهام العسكرية والأمنية (حصل المغرب على طلبية أولى من 13 طائرة بدون طيار تركية مسلحة من هذا الطراز في شتنبر 2021، ثم دفعات اخرى لا معطيات عنها الان …)
2. طائرة “أنكا” (Anka): تعتبر طائرة أنكا طائرة مسيرة متوسطة الارتفاع والطويلة المدى. تم تصميمها وتطويرها بواسطة شركة تاي (Turkish Aerospace Industries). تتميز بقدرتها على حمل أحمال ضخمة ومجموعة واسعة من الاستشعارات، وتستخدم في الاستطلاع والاستطلاع الجوي والرصد وغيرها من المهام.
3. طائرة “أكينجي” (Akıncı): تعتبر طائرة أكينجي طائرة مسيرة طويلة المدى وقدرات متعددة. تم تطويرها بواسطة شركة بايكارتار، وتتميز بحمولة كبيرة وقدرات هجومية متقدمة. تستخدم في المهام العسكرية والاستخبارات والمراقبة.

جُربَت ونجحت الطائرات المسيرة التركية في العديد من العمليات العسكرية والأمنية على مدى السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، طائرة “بايكار بي 2” (Bayraktar TB2) لعبت دورًا حاسمًا في العمليات العسكرية في سوريا وليبيا، حيث تم استخدامها لتنفيذ هجمات جوية ودعم القوات البرية. كما استعملت في حرب كاراباخ بين اجربيجان و ارمينيا و التي حسمت المعركة في اربعين يوما بعد فشل الامم المتحدة في ذلك لمدة 30 سنة. و تستعمل حاليا في الحرب الدائرة بين روسيا و اوكرانيا من طرفي الصراع و اقتنتها كثير من الدول و على راسها المتقدمة لانها فعلا أثبتت كفاءتها وفعاليتها في تحقيق الأهداف المحددة، وذلك بفضل تكنولوجياها المتقدمة وقدراتها الهجومية والاستخباراتية. و تستمر تركيا في تطوير صناعة الطائرات المسيرة المحلية وتعزيز قدراتها في هذا المجال.

التطورات الرئيسية في صناعة السفن الحربية التركية

1. سفينة الفرقاطة TCG Heybeliada (F-511): تم تصنيعها في تركيا وهي السفينة الرئيسية في سلسلة الفرقاطات التركية. تعتبر Heybeliada فرقاطة متعددة المهام، تتميز بالتكنولوجيا المتطورة والقدرات العسكرية القوية.
2. سفينة الفرقاطة TCG Istanbul (F-515): تم الإعلان عن بدء تصنيعها في 2017، وهي جزء من برنامج تطوير سفن الفرقاطة التركية الحديثة. تتميز Istanbul بقدرات هجومية ودفاعية قوية وتكنولوجيا متقدمة.
3. سفينة الهبوط والانزال TCG Anadolu (L-408): تعتبر أنادولو أول سفينة هبوط وإنزال تركية. تم تصميمها لتلبية احتياجات القوات البحرية التركية في مجال العمليات البحرية والقوات الخاصة والدعم اللوجستي.
4. سفينة الدفاع الساحلي TCG Burgazada (F-513): تعتبر Burgazada إحدى الفرقاطات المتقدمة في الأسطول البحري التركي. تتميز بالتكنولوجيا المتقدمة والقدرات الدفاعية العالية.

القطارات المتطورة التركية

1. قطارات السرعة العالية: تركيا قامت بتطوير شبكة قطارات السرعة العالية، وأقامت خطوط سكك حديدية حديثة تتيح سفر الركاب بسرعات عالية. على سبيل المثال، خط قطار السرعة العالية بين اسطنبول وأنقرة، الذي يعتبر واحدًا من أطول خطوط السرعة العالية في العالم، ويقدم رحلات سريعة ومريحة بين العاصمة وأكبر مدينة في تركيا. يبلغ طول الرحلة حوالي 533 كيلومترًا، وتصل سرعة القطارات على هذا الخط إلى حوالي 250 كيلومترًا في الساعة. مثال 2 يهم خط السكك الحديدية بين أنقرة وقونيا، اذ يعتبر هذا الخط جزءًا من نظام السكك الحديدية السريعة في تركيا. تصل سرعة القطارات على هذا الخط إلى حوالي 250 كيلومترًا في الساعة. مثال 3 يخص خط السكك الحديدية بين أنقرة وإزمير الذي يعد واحدًا من أبرز خطوط السرعة العالية في تركيا. يصل طول الخط إلى حوالي 624 كيلومترًا، وتتراوح سرعة القطارات على هذا الخط بين 250 و300 كيلومتر في الساعة.
2. تصنيع القطارات المحلية: تركيا تعمل على تطوير وتصنيع قطارات محلية الصنع، وذلك بهدف تحقيق الاعتمادية الذاتية وتوفير فرص العمل المحلية. تم تصنيع عدد من القطارات المحلية مثل قطار “تشكمه كاراسي” (TCDD HT65000) وقطار “بانكا” (HST-8).
3. تحديث وتطوير البنية التحتية: قامت تركيا بتحديث وتطوير البنية التحتية لشبكة السكك الحديدية، بما في ذلك تحسين الخطوط القائمة وإنشاء خطوط جديدة. تم توسيع شبكة السكك الحديدية في تركيا لتشمل المزيد من المدن والمناطق، مما يعزز الاتصالات السككية في البلاد.

الجامعات في تركيا

عدد الجامعات العمومية والخاصة في تركيا شهدت تزايدًا كبيرًا خلال العشرين سنة الماضية، فعددها الحالي 179 جامعة موزعة على التراب التركي وهو رقم كبير جدا لا تتوفر عليه اغلب الدول المتقدمة :

1. الجامعات العمومية: يوجد عدد كبير من الجامعات العمومية التي تقدم تعليمًا عالي الجودة في مختلف التخصصات. في الفترة الماضية، تم تأسيس العديد من الجامعات العمومية الجديدة في مختلف المناطق في تركيا، وتم توسيع البنية التحتية وتطوير المرافق التعليمية والبحثية في الجامعات الحالية.
2. الجامعات الخاصة: بالإضافة إلى الجامعات العمومية، تركيا تضم أيضًا عددًا من الجامعات الخاصة التي تقدم تعليمًا عالي الجودة. قد تكون هناك زيادة في عدد الجامعات الخاصة خلال الفترة الماضية، وتم توسيع نطاق التخصصات التي تقدمها الجامعات الخاصة في تركيا.

هذه بعض الانجازات فقط….

يتبع

ملحق : ماذا قالو عن أردوغان؟

• أنجيلا ميركل رئيسة وزراء المانيا:
  يمتلك الرئيس التركي هيبه لم يسبق لي أن رأيتها عند أي من زعماء العالم.
• فلاديمير بوتن:
  عندما أقابل أردوغان كأنني أقابل رئيس كوكب وليس رئيس دولة فهو لديه كاريزما عالية وأيضا فهو يتكلم الروسية بطلاقة ولديه ثقافة واسعة.
• رئيسة كرواتيا:
  إلتقيت به مرات عديدة وكنت معجبة جدا بكلامه وهيبته التي تكسبه الاحترام أينما حل
• دونالد ترامب:
  عندما أتيت للسلطة افتكرته رئيسا ككل رؤساء الدول الإسلامية ولكن البيت الابيض نبهني ان أردوغان مختلف وانه عصبي شيء ما وحاسم ولا يقبل ان يعامل بدونية
• ملك تايلاند:
  كنت مرة في تركيا مع حاشيتي وجلبنا فتاة تركيا للنظافة وقام فرد من عندنا بضرب تلك الفتاة وذهبت للشرطة لا اعرف كيف عرف أردوغان بالأمر، طردنا جميعا وارسل لي رسالة كتب فيها ادا اتيت لتركيا فيجب ان تحترم الأتراك أو ترحل بدون رجعة
  –رئيس وزراء “اسرائيل”:
  لولا خوفنا من ردة فعل أردوغان لا حتلينا غزة وانهينا حماس والجيش الاسرائيلي قادر على ذلك
• امانويل ماكرون رئيس فرنسا :
  يصعب التعامل مع أردوغان لانه يضع مصلحة الإسلام والمسلمين قبل كل المشاكل

يتبع