ما هي تقنية النانو وما هو نمط الحياة الذي تهيٍئه للانسان الان وفي المستقبل القريب؟ الجزء الرابع

مخاوف ومخاوف تقنية النانو

نحن نعلم أن معظم المواد النانوية ليست سامة، ولكن لا يزال يتعين علينا اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء التطورات المستقبلية.

هناك مخاوف أخرى من تكنولوجيا النانو تتعلق بالعلاقة المناسبة بين الإنسان والطبيعة. فمن خلال استبدال أجزاء الجسم الحية باجسام من صنع الإنسان، يمكننا هندسة شكل حياة اخرى اصطناعي بالكامل يناسب بيئة الأرض أكثر من الحياة نفسها. لكننا ما زلنا نفتقر إلى الفهم الكامل لكيفية عمل الحياة والتعقيدات الهائلة التي تنطوي عليها. لذلك علينا توخي الحذر عند السير في هذا الطريق المعقد.

مخاطر تطبيق تكنولوجيا النانو في الزراعة والصناعات الغذائية : لا شك أن تطبيق تكنولوجيا النانو في مجال الإنتاج العالمي للأغذية والثروة الحيوانية، يهدف بالأساس إلى تحسين الجودة والقيمة الغذائية. إلا أنه لا يُعرف سوى القليل عن المخاطر المحتملة لتطبيق التقنيات النانوية في إنتاج الأغذية ودمجها  الجسيمات النانوية في الطعام. كما أن المستهلكين يفتقرون إلى المعرفة حول تكنولوجيا النانو. تشمل التطبيقات  النانوية المستخدمة حاليا اللحوم، والأغذية عموما، علاوة على استخدام الجسيمات والمواد النانوية كمكونات أو إضافات غذائية يتم وضعها مباشرة في الطعام أو كجزء من تغليف المواد الغذائية. 

بحسب الباحثين، هناك حاجة إلى الاهتمام بوجهات النظر العامة فيما يتعلق بالتقنيات الجديدة في صناعة الأغذية أثناء مرحلة تطوير المنتج لتجنب بعض المزالق التي تواجهها صناعة الأغذية المعدلة وراثيا قد يتسبب إطلاق الجسيمات النانوية المصنعة وذات الأثر الضار على النباتات الصالحة للأكل. ورغم هذه المخاوف يتوقع باحثو جامعة حائل أن يؤدي التطور السريع إلى تحول كبير في قطاعات الأغذية والزراعة، مع زيادة سريعة في حصة السوق والاستثمار.

كما ذكرنا سابقًا، يتم توجيه الكثير من تكنولوجيا النانو نحو التطبيقات العسكرية، والتي يمكن أن يكون لها آثار سلبية على العلاقات المجتمعية والسياسية داخل المجتمع. من المحتمل أن تعمل تكنولوجيا النانو على توسيع الفجوة بين وسائل العنف السياسي المتاحة للجيش وتلك المتاحة للسكان المدنيين وستساهم بشكل غير مباشر في الإرهاب.

قد تكون هناك مشاكل ايضا فيما يتعلق بالتنازل عن الملكية الفكرية، بسبب الصعوبات في إثبات التفرد والوضوح في عملية طلبات براءات الاختراع الخاصة بتكنولوجيا النانو. يمكن اعتبار المنتوج ذو البنية النانوية يفتقر إلى الجديد في الابتكار، لأن مادة البنية النانوية ذات الصلة كانت موجودة في منتج موجود، حتى لو لم يتم التعرف على مادة البنية النانوية. يمكن أن يكون لهذه الأنواع من المشكلات تأثيرا سلبيا على تقدم هذه التقنية.

ملحق حول امثلة استخدام النانو في بعض القطاعات