المحطة الفضائية الدولية (ISS) : في الارض يتقاتلون وفي السماء يشتغلون ويخططون لنا لحياة في كوكب آخر

ماهي المحطة الفضائية الدولية (ISS) ؟ نشاتها؟

 ٍالمحطة الفضائية الدولية (ISS) هي هيكل معيشي في المدار حول الأرض. تم بناءها بالتعاون بين خمس وكالات فضائية دولية: وكالة ناسا الأمريكية والوكالة الفضائية الروسية والوكالة الفضائية الأوروبية ووكالة الفضاء اليابانية ووكالة الفضاء الكندية. بدأ بناء المحطة الفضائية في عام 1998 وأقيمت أول رحلة مأهولة إلى المحطة في عام 2000. تزن المحطة الفضائية الدولية حوالي 420 طنًا وتتكون من العديد من الأنظمة الأساسية للحياة على متنها، مثل أنظمة دعم الحياة والتحكم في درجة الحرارة وتوفير الطاقة الكهربائية والاتصالات. كما يتم توفير معدات اللياقة البدنية للرواد على متن المحطة الفضائية الدولية للحفاظ على صحتهم الجسدية خلال فترة العدم الجاذبي.

مهمة المحطة الفضائية الدولية (ISS)

تعد المحطة الفضائية الدولية مختبرًا للأبحاث في المدار الذي يوفر بيئة فريدة للعلماء والرواد لإجراء التجارب في ظروف الجاذبية الخفيفة أو العدم. تركز الأبحاث التي يجريها الفريق في ISS على العديد من المجالات، مثل الأحياء والطب والفيزياء والتكنولوجيا وعلوم الطقس والمراقبة الأرضية. تتألف المحطة الفضائية الدولية من عدة وحدات، بما في ذلك وحدات روسية وأمريكية ووحدات أوروبية ويابانية.

اين تتموقع المحطة الفضائية الدولية (ISS) في السماء؟

تقع ISS في ارتفاع يبلغ حوالي 400 كيلومتر فوق سطح الأرض، حيث تدور حول الأرض في حوالي 90 دقيقة وبسرعة 27500 كلم في الساعة، مما يعني أنها تقطع مسافة أكثر من 28،000 كلم في كل دورة.

كم عدد الرحلات منذ بداية عمل المحطة الفضائية الدولية وما مهمتها؟

منذ بداية عمل المحطة الفضائية الدولية في عام 2000، تم إطلاق أكثر من 240 رحلة فضائية مأهولة وغير مأهولة إلى المحطة الفضائية الدولية. وتتوزع هذه الرحلات بين 152 رحلة لوكالة ناسا، و 82 رحلة لوكالة الفضاء الروسية، و 3 رحلات لوكالة الفضاء الأوروبية، و 3 رحلات لوكالة الفضاء اليابانية، وأخرى لوكالة الفضاء الكندية.

تقوم هذه الرحلات بتوريد الإمدادات وتغذية المحطة الفضائية الدولية وتوفير التجهيزات اللازمة للرواد، ويتم إطلاق هذه الرحلات باستخدام مختلف أنواع الصواريخ ومركبات الفضاء مثل الصواريخ الروسية سويوز ومركبات “بروغريس”، وصواريخ “فالكون” المصنوعة من قبل شركة سبيس إكس الأمريكية.

ماهي المختبرات على متن المحطة الفضائية الدولية؟

توجد العديد من المختبرات على متن المحطة الفضائية الدولية، وتشمل:

1. مختبر البحوث البيولوجية:  وهو مختبر متعدد الاستخدامات، يستخدم لدراسة البيولوجيا والعلوم المرتبطة بالحياة في الفضاء. ويستخدم المختبر لإجراء تجارب متعددة في مجالات مثل علم الأحياء الخلوي والجزيئي، وعلم الأحياء الفيزيولوجي، وعلم الوراثة الجزيئية، وعلم الأحياء الكهرومغناطيسي، وعلم الأحياء الجزيئي. يتكون المختبر من أجهزة وأدوات مختلفة مخصصة لإجراء التجارب، ويتم إدارة المختبر بواسطة فريق من رواد الفضاء المدربين على العمل به. كما يمكن لعلماء الفضاء من جميع أنحاء العالم القيام بأبحاثهم في المختبر باستخدام المعدات المتاحة وتحليل النتائج. ويهدف هذا المختبر إلى فهم كيفية تأثير الصفات الفيزيولوجية والجينية للكائنات الحية على قدرتها على النمو والتكاثر في الفضاء، وتطوير تقنيات جديدة لتحسين ظروف الحياة في الفضاء. كما يهدف المختبر إلى توسيع فهمنا لعمليات النمو والتطور والتكيف الحيوي في الفضاء، والتي يمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة للمستقبل في مجالات مثل الزراعة والطب
2. مختبر المواد والتكنولوجيا: وهو مخصص لدراسة الخصائص المادية للمواد في الفضاء وتطوير التقنيات الجديدة المستخدمة في الفضاء، ويشمل على سبيل المثال تطوير المواد المستخدمة في الأقمار الصناعية وتطوير تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
3. مختبر الفيزياء: يعد واحداً من المختبرات الأساسية الموجودة في المحطة. ويتم استخدام المختبر لإجراء تجارب في مجالات الفيزياء والعلوم الأخرى، بما في ذلك دراسة السلوك المادي للمواد في الفضاء واختبار تقنيات الاستشعار البعيد والتحليل الكيميائي للمواد الحيوية والمواد العضوية الصلبة والغازية. يتكون المختبر من وحدات تحكم وأدوات مختلفة مخصصة لإجراء التجارب، ويتم إدارة المختبر بواسطة فريق من رواد الفضاء المدربين على العمل به. كما يمكن لعلماء الفضاء من جميع أنحاء العالم القيام بأبحاثهم في المختبر باستخدام المعدات المتاحة وتحليل النتائج. ويعتبر مختبر الفيزياء للمحطة الفضائية الدولية جزءًا مهمًا من الجهود المستمرة لفهم الفضاء والتحضير لاستكشاف الفضاء على المدى الطويل.
4. مختبر العلوم الأرضية والتحقيقات الجيولوجية: يحنوي مختبر العلوم الأرضية والتحقيقات الجيولوجية للمحطة الفضائية الدولية (ISS) على مرافق علمية فريدة تتيح للعلماء القيام بأبحاث وتجارب تتعلق بالأرض والجيولوجيا والفيزياء والكيمياء والأحياء والمواد الصلبة. ويعتبر هذا المختبر جزءًا من نظام المختبرات البحثية المتطورة التي توجد على متن المحطة الفضائية الدولية، والتي تعمل على إجراء العديد من التجارب والأبحاث العلمية في الفضاء. يتيح هذا المختبر للعلماء إمكانية القيام بأبحاث متنوعة في مجالات عديدة، مثل دراسة تأثير الظروف الفضائية على المواد والعينات الأرضية والمعادن والكائنات الحية، ودراسة الحركات الزلزالية والتصدعات الجيولوجية والتأثيرات الجوية والتربية والتأثيرات البيئية على الكواكب والأرض، كما يساعد هذا المختبر في دراسة العديد من الظواهر الفيزيائية والكيميائية في الفضاء. ومن بين الأدوات والمعدات الموجودة في المختبر، تشمل الأجهزة الطيفية والمجهرية والكروماتوغرافية والمقياس الجيولوجي والمجهر الضوئي ومحللات العناصر والمواد الصلبة والعديد من المعدات الأخرى المستخدمة في تجارب الفيزياء والكيمياء والجيولوجيا. ويساعد مختبر العلوم الأرضية والتحقيقات الجيولوجية للمحطة الفضائية الدولية على تعزيز فهمنا للأرض والكواكب الأخرى، ويساعد على تحسين الحياة على الأرض من خلال تطوير تقنيات جديدة لمعالجة المواد والطاقة.

5. مختبر الطاقة: وهو مخصص لدراسة التقنيات المتعلقة بالطاقة في الفضاء واستخداماتها المحتملة. يتكون مختبر الطاقة في محطة الفضاء الدولية (ISS) من مجموعة من الألواح الشمسية التي تستخدم لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل المحطة وتلبية احتياجات الطاقة للأنظمة والأجهزة المختلفة فيها. تتكون الألواح الشمسية من خلايا شمسية تحويل الضوء إلى الكهرباء، وتتراوح كفاءة هذه الخلايا بين 10-15٪، وتعتمد الكفاءة الإجمالية لمختبر الطاقة على عدد الألواح الشمسية المثبتة على المحطة. يتم تخزين الطاقة الزائدة التي يتم إنتاجها في الألواح الشمسية في بطاريات، ويتم استخدامها عندما تمر المحطة في الجهة الظلماء للأرض ولا يتم توليد الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطة. تم تصميم مختبر الطاقة في محطة الفضاء الدولية لتلبية جميع الاحتياجات الطاقوية للمحطة، بما في ذلك تشغيل الأنظمة الحيوية والتجارب العلمية التي تتم فيها.

6. مختبر العلوم الاجتماعية: يهدف إلى دراسة سلوك الإنسان في الفضاء وتأثيرات الرحلات الفضائية على الإنسان، ويتضمن هذا المختبر دراسات في مجالات متنوعة مثل علم النفس وعلم الاجتماع والصحة العقلية والاتصالات. يستخدم العلماء في هذا المختبر تقنيات متنوعة لجمع البيانات وتحليلها، مثل الاستبيانات والمقابلات والمراقبة الميدانية واستخدام الأجهزة الحديثة المتاحة للقياس والتصوير. ويتم دراسة العديد من الموضوعات في هذا المختبر مثل تأثير العزلة والضغط النفسي وتأثير المهام الشاقة والتعرض للإشعاع على الإنسان، ويتم تحليل هذه البيانات واستخدامها في تطوير سياسات وبرامج تهدف إلى تحسين الظروف الحياتية والعملية لرحلات الفضاء المستقبلية.

يتبع في الجزء الثاتي : ما هي الطاقة التي تشتغل بها المحطة الفضائية الدولية و عدد مع رواتب رواد المحطة الفضائية الدولية و العراقيل و المشاكل التي اعترضت عمل المحطة الدولية الفضائية طوال حياتها و كم من صور وفيديوهات ترسل المحطة الفضائية الدولية الى الارض واين وكيف تستثمر؟