من امريكا مع الاستاذ سليمان شاهي الدين : “الجندر” اسطورة مؤسسة لمجتمع الإنحلال الخلقي و محاولة فرض ظاهرة الشذوذ


ذ سليمان شاهي الدين
يشكل (الجندر) اسطورة مؤسسة لمجتمع الإنحلال الخلقي و محاولة فرض ظاهرة الشذوذ على أنها حالة طبيعية و يجب قبولها و لذلك سنت قوانين في دول غربية في إحلال هذا الوضع ، و ما يجري في العالم الثالث عبر الأنظمة الوظيفية …
الجندر: اسطورة مؤسسة لمجتمع الإنحلال الخلقي..

كل المحاولات المعتمدة في التأسيس لنظام قانوني جديد للأسرة ، التي تمتد جذورها الفكرية خارج الشريعة الإسلامية ، يمكن إلتماس أهم مصادرها في الدرس أدناه (https://www.youtube.com/watch?v=M3Eg557qRE8) ؛ و الذي يقدم قصة مثيرة و مدهشة تجمع بين الرصد الأكاديمي الذي يفضح الجرائم pseudoscientific ” شبه العلمية ” و يبين كيف تواطأت مؤسسات جامعية و عالمية في اضفاء صفة العلمية على أطروحات مكذوبة عن حقيقة الإنسان الذكر و الأنثى و أن مفهوم الجندر الذي يعد مجرد تصور عن الإنسان بوصفه النوع الإجتماعي المنفصل في زعمهم عن الفطرة و الغريزة الأصلية الطبيعية الكامنة في صميم كل مولود بشري .

تشكل ” فلسفة ” الجندر إحدى التصورات السفسطائية المعاصرة التي تهدف إلى تغيير القواعد الطبيعية للجنس البشري و الإدعاء بأن التنشئة الإجتماعية يمكن أن تكون وسيلة ناجحة في تغيير الجنس عند الإنسان خارج الأطر الطبيعية و العرقية و الجينية و الصبغية ، و هذا محال بل و يشكل اسطورة مؤسسة لمجتمع الإنحلال الخلقي و محاولة فرض ظاهرة الشذوذ على
أنها حالة طبيعية و يجب قبولها و لذلك سنت قوانين في دول غربية في إحلال هذا الوضع ، و ما يجري في العالم الثالث عبر الأنظمة الوظيفية يمثل محاولات ناعمة عبر الإعلام و تغيير المناهج الدراسية و فرض رقابة صارمة على الخطب في المساجد و السعي من خلال ذلك لتغيير الطبيعة الإنسانية و تشويه الأسرة من حيث هي نواة المجتمع و الإعتراف الرسمي بمعادلات زوجية هجينة ما أنزل الله بها من سلطان .
يقوم عملنا الفكري و الثقافي و النقدي على البحث عن الحق و الحقيقة ، بناء على مبدأ الحكمة ضالة المؤمن أنّا وجدها فهو أولا بها و بما يترتب عليها من نفع و مصلحة ندرأ بها اللغط و نكشف بها عن الخلفيات الفكرية و الأيديولوجية التي يروم هذا الاتجاه أو ذاك الترويج لها .
البراء في قول الحقيقة
نحن دائما نهدف إلى معالجة القضايا الخطيرة و نتعهد ابراز الخطورة التي تمثلها في هدم القيم العليا و الحقيقة العلمية الموثوقة التي يتم الاستعاضة عنها بمقاربات أيديولوجية ، و مهمتنا تكمن في العمل على إذاعة ذلك بين المسلمين و الناس أجمعين حتى يكونوا على بينة مما يحاك في الكواليس و يدس السم في العسل علانية من خلال الإعلام الرسمي و كل المؤسسات الوظيفية التي تسير في كنفه ؛ و هذا من شأنه – و هو بيت القصيد –

أن يزيد منسوب الوعي و سعة الثقافة عند عموم الشعوب المغاربية و العربية و الإسلامية ، و سعينا في ذلك يهدف إلى توظيف كل الأعمال التي تساعد على تحقيق هذا الهدف التوعوي الأسمى ، هذا بغض النظر عما إذا اختلفنا جزئيا أو كليا مع الذي يقدم درسا من هذا النوع ، و اخبارنا به أو مشاركتنا لأحد أعماله أو جزء منها لا يعني أننا صورة طبق الأصل له ، بل إننا نتمتع باستقلاليتها الفكرية و النظرية و المنهجية و أسلوبنا الخاص الفريد ، و هذا ما يفيد أن مرادنا هو توظيف كل ما من شأنه أن يساهم في كشف الجهالات و الأساليب المتخذة لإشاعة الضلالات و التصورات الخاطئة و التوجهات الشاذة ، و نحاول تقديم رؤية نقدية متماسكة القوام و الأركان و كل ذلك في سبيل خلق وعي ثاقب و حس نقدي نافذ إلى عمق الآراء و النظريات و التصورات و الأشياء ، و هذا يسمح بكل تأكيد اكتساب القدرة الفائقة على التمييز بين الدعاية و السياسة القائمة على الدمقرطة أو على الطغيان السياسي و البروباغاندا و المغالطات و الفزاعات و الخرافات و الأساطير و كل الطلاسم التي يقدمها بعض المشعوذين و أشباه المثقفين و كل مروجي الجهل المبطن أو المقدس ، و سعينا يتمثل جوهريا في تقديم المحتوى الموضوعي و العقلاني المفيد ، الذي يتعهد الدرس الأكاديمي في فهم كل القضايا الشائكة و الخطيرة بالتحليل العميق و المتابعات الدقيقة لكل الأطوار و التحولات و تغير الأحوال مع تتبع مجريات الأحداث و مسارات الشعوب و حركاتها و سكناتها في السلم و الحرب ، و يقوم عملنا الفكري و الثقافي و النقدي على البحث عن الحق و الحقيقة ، بناء على مبدأ الحكمة ضالة المؤمن أنّا وجدها فهو أولا بها و بما يترتب عليها من نفع و مصلحة ندرأ بها اللغط و نكشف بها عن الخلفيات الفكرية و الأيديولوجية التي يروم هذا الاتجاه أو ذاك الترويج لها .
الجندر “النوع الاجتماعي” – حقيقته وما وراءه للدكتور إياد قنيبي – القناة الرسمية
الكاتب و المفكر ذ. سليمان شاهي الدين
بعض مقالات الكاتب