

من بين أجمل المشاعر، مشاعر التحدي، أن تري الآخرين قدرتك على أمور لطالما شككوا في مقدرتك على فعلها. ذ. هدى بركات
الهمسة الواحد و الأربعون
من بين أجمل المشاعر، مشاعر التحدي، أن تري الآخرين قدرتك على أمور لطالما شككوا في مقدرتك على فعلها.
فيض من مشاعر الفرح و البهجة و التحدي و التحرر، تملأ كل كيانك منذ الوهلة الأولى التي تحس بهذا الإحساس بعدها ستحلق في سمائك الواسعة و لن يوقفك شيء،
لا تعبأ منذ الآن بأولئك الذين يعددون لك مهاراتك و ما يمكنك القيام به.
انطلق و جرب و لو شيئا واحدا سخر البعض من إمكانية قيامك به. عدد ما يمكنك إختباره و تجربته بنفسك، و تيقن أنك وحدك أنت من تضع سقفا لسمائك.
الهمسة الثانية و الأربعون
عشرات الأسئلة تدور بخلدي، يا ترى هل تغير رمضان، تغيرت أجواء التراويح، تغيرت البشاشة على الوجوه، تغيرت نكهة انتظار السحور، بل تغيرت حتى مذاقات المأكولات و المشروبات أم تراه تبلد إحساسي أنا بالأشياء و الأطايب ؟


الذي أنا متأكدة منه أن صوت النقشبندي و ابتهالاته و ترتيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد تحملني إلى عالم ملائكي، تجعل الطفل بداخلي يدندن أهلا أهلا يا رمضان.
رمضان فرصتنا لاكتساب عادات جديدة، وهذه بشائر الرحمان تتنزل علينا صباح مساء علها توقظنا من سباتنا و تحيي فينا تذوق النعم صغيرها و كبيرها.
رمضانكم تقوى و إيمان.
الهمسة الثالثة و الأربعون
لماذا أصبحنا مثل رقائق الثلج ؟
تقلب توازننا الداخلي عبارة ألقى بها هذا أو ذاك، و ترتعد فرائصنا بمجرد حدث يومي يطرأ في محيطنا القريب، فنبدأ في نسج السيناريوهات و القصص و كأنها نهاية عالم مصنوع من ورق،
أأصبحنا عرضة للهشاشة النفسية لهذه الدرجة، ماذا تركنا لجيل التسعينات و الألفية الجديدة،
تجارب الحياة تعطينا نضجا و عمقا و حكمة، نعم تأخذ منا الحماسة الزائدة و التوثب و بعض الجاهزية، و لكن و لا شك تعطينا الكثير الكثير.
ماذا أصاب عضلاتنا الإرادية حتى أصبحت حماستنا ضامرة ؟
لم نعد نتحمل الحزن، و لم نعد نطيق صراعات الحياة، أصبحت كبرى أمنياتنا أن نعيش حياة هادئة لا صدامات و لا صراعات و لا مواجهات. نعم أنا أعرف أن من حقك أن تحزن، و من حقي أن ابكي و من حقه أن يتألم ….أنا احدثك عن الإفراط في الحزن و البكاء و الألم.

انا ابحث معك عن نقطة التوازن في حياتنا فلا إفراط و لا تفريط .
الهمسة الرابعة و الأربعون
أن تكون مقبلا على الحياة، متفائلا، محبا للخير، بشوش الفكر و المحيا، تجعل العالم يفتح مغاليقه أمامك…ذ. هدى بركات
أثبتت العديد من الدراسات أن الشخص الإيجابي يعيش سبع سنوات إضافية بالمقارنة مع الشخص السلبي، و هذه خلاصة تجعلنا نغير عدساتنا لنتعلم النظر إلى كل الأمور بإيجابية، و هذا نجد أصوله في ديننا بل في كل الديانات و حكم المبشرين و المستنيرين على مدار الزمان.
أن تكون مقبلا على الحياة، متفائلا، محبا للخير، بشوش الفكر و المحيا، تجعل العالم يفتح مغاليقه أمامك، لأن ما تعطيه انت يرجع أضعافا مضاعفة إليك, فإن أنت أعطيت أملا و محبة و نفعا، عاد إليك الخير من حيث تدري أو لا تدري.
تسألني كيف ؟؟؟ جرب عادة التأمل، اختلي بنفسك حدثها، افهمها، أحبها، أهمس الى خالقك بوجعك، ابك بين يديه، اسأله ان يفتح مغاليق فهمك و أن يمن عليك بعتق جميل من قيود أفكارك و مشاعرك.

يقول غاندي :
“ليس التأمل وسيلة التسلية لكبار السن، و لكنه إن فهم و طبق بطريقة صحيحة فسيكون أقوى أداة للفعل“
الهمسة الخامسة و الأربعون
يحظى موضوع التوتر اليوم بالكثير من الشعبية، و لكن دونما فهم عميق لأسبابه الرئيسة، فلماذا نشعر اليوم بكل هذا التوتر ؟


اكيد ليس بسبب العوامل الخارجية، نعم أنظمة العقل تعمل بنظام الإسقاط بمعنى عقلك يخبرك بأن هذا و هذه و هم الذين يقفون وراء معاناتك، ووراء ألمك، انتبه لحيل العقل و ألاعيبه، ما تشعر به هو ضغط العواطف المكبوتة داخلك، و هذه العواطف المكبوتة هي ما تجعلنا عرضة للتوتر الخارجي. مصدر التوتر داخلي يا سيدي، تذكر أن ما نحمله داخلنا يلون عالمنا
الهمسة السادسة و الأربعون
استخدم طريقة الهروب بوعي عندما تجتاحك مشاعر سلبية، كالحديث مع صديق أو ممارسة نشاط تحبه او الخروج للتنزه أو مشاهدة فيلم ….. ذ. هدى بركات
هناك مشكلة كبيرة في التعامل مع الأزمات العاطفية من مثل فقد أحد الأحباء أو حدوث طلاق او خسارة وظيفة أو ضياع مشروع تجاري أو مالي أو تأخر زواج، أو تعذر إنجاب….

و هي مشاكل و لا شك ستعترض الإنسان في حياته، و قد تباغته فيصبح معها المرء حيران أسفا، يضرب خبط عشواء، و يهيم على وجهه لا يلوي على شيء.
التعامل مع هذه الهزات النفسية لن تنفع معه دورة تدريبية أو قراءة كتاب أو مجالسة صديق أو ….. إنها تحتاج منك مهارة عليك أن نتعلمها كل يوم، و عادة جديدة عليك أن تركز على اكتسابها من اليوم فستحتاجها و لا شك في غذك القريب.
و إليك بعض التقنيات التي ستساعدك في رحلة التعلم هذه:
- أولا : تعلم تفكيك المشاعر و الأفكار، فالفكرة الواحدة قد تحرك المئات من المشاعر و تركيزك على تغيير الفكرة قد يرهقك و يستنزفك. أما التركيز على المشاعر التي تغلف الأفكار فيفيدك و يحررك.
- ثانيا : اكتف في البداية بمراقبة مشاعرك، و لا تتدخل لإيقافها أو كبتها، فقط راقبها بحضور.
- ثالثا : استخدم طريقة الهروب بوعي عندما تجتاحك مشاعر سلبية، كالحديث مع صديق أو ممارسة نشاط تحبه او الخروج للتنزه أو مشاهدة فيلم ….
- رابعا : اسمح لأجزاء صغيرة جدا من المشاعر المرتبطة بالحدث، بالرحيل و تقبلها دون مقاومة، و هذا سيكسبك شجاعة و قوة نفسية أكبر للاستمرار في رحلة التعافي التدريجي .
الهمسة السابعة و الأربعون
تعلم أن تعدد نعم الله عليك بدل أن تعدد مشكلاتك و تأكد عندها أن قلبك سيزهر من جديد و أن فيضا سيغمرك حتى تطمئن و ترضى.. ذ. هدى بركات
في رحلة السعي إلى التعلم، اكتشفت أن علي أن أغير طرائق تفكيري، و أن أعدل عدسات الرؤية عندي، أركز على الموجود و ليس المفقود، أستمتع بالحاضر و لا أسجن نفسي في الماضي، أرى الجانب الجميل في كل شيء و في كل حدث و أقدره، أما الشق المؤلم من الأحداث و الوقائع، فأقبله و أتعايش معه ثم أتركه يرحل بسلام .
لكن الأمر الذي غيرني بالفعل هو عادة الإمتنان، و هي عادة جميلة سحرها يمتد إلى حياتنا فتصبح هبة عظيمة تستحق العيش، كل لحظة تتسلل من بين أيدينا تعلمنا قيمة مانملك و ندرة ما عندنا، و غنانا و نحن الذين كنا إلى الأمس القريب، فقراء الإدراك و المشاعر.

الحياة مثل دراجة هوائية كما شبهها اينشتاين، و هذه الدراجة تتحرك يمينا و يسارا، إلى الأمام و إلى الخلف، لكن وحدك أنت من تسوق و تختار الاتجاهات و تضبط السرعة ثم تقرر الاستمرار في الحركة أو التوقف.
لكن تأكد أنك إذا توقفت فإن الحياة لن تنتبه إلى غيابك.
تعلم أن تعدد نعم الله عليك بدل أن تعدد مشكلاتك و تأكد عندها أن قلبك سيزهر من جديد و أن فيضا سيغمرك حتى تطمئن و ترضى ،و تلك هي قوة الإمتنان التي لا تنضب…فتعلمها .
ذ. هدى بركات مستشارة نفسية و اسرية و قانونية
مقالات الكاتبة :
همسات ذ. هدى بركات ابالسعادة الغرور اصنع أقدارك Dr-achbani.com
https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-29-/

اترك تعليقاً