همسات ذ. هدى بركات تحت عنوان ابدأ الآن -3 و 4 – : بناء العادات


الهمسة الثالثة
من الجميل جدا أن نصبر على فهم ميكانيزمات بناء العادات قبل أن نقرر اي عادة جديدة سنلتزم بها، أو أي عادة سلبية سنجتهد في الاقلاع عنها.
أعلم ان الأمر ليس بالسهل، كما أعلم جيدا أنه ليس بالمستحيل، و بينهما مسافة كبيرة تعبرها بالكثير من الإرادة و الصبر و التعلم.

أعلم ان الأمر ليس بالسهل، كما أعلم جيدا أنه ليس بالمستحيل، و بينهما مسافة كبيرة تعبرها بالكثير من الإرادة و الصبر و التعلم.
ربما قد ابتلينا بالاستسهال، أو بالرغبة بالقفز على كل شيء، للوصول للخلاصات، لا يهمنا المنهج او المنهجية، و لكننا تستهوينا الخلاصات و النتائج، و هذه احدى اهم عواءقنا الذاتية.
و أنت تقرر اليوم، أي عادة ستكتسب؟ فكر مليا يا صديقي و يا صديقتي، أن الرحلة تستحق، و أن النتائج ستكون طيبة.
انت تستطيع
انت تستطيعين
و اليك نقطة البدء:

“يجب أن تنشغل بمسارك الحالي أكثر من نتائجك الحالية” يقول جيمس كلير.
“يجب أن تنشغل بمسارك الحالي أكثر من نتائجك الحالية” يقول جيمس كلير .
بمعنى انشغل بالإتجاه التي تمضي فيه الان و لا تبقى أسير مكانك الحالي.
فان اخترت اتجاه الصحة و التغذية المتوازنة، فامض فيه و لا تقل انا احب الحلوى او لا احب الخضراوات …..
و ان اخترت مسار العلم و التعلم فسر و اجتهد و لا تقل اين هم العلماء الان؟ او اين انا منهم …؟
شاركونا عادات جديدة، و سنتعلم معا كيف نكتسبها و نلتزم بها.
الهمسة الرابعة
و نحن في بداية سنة جديدة ،و بداية اشهر عظيمة ،تعترينا احلام كبيرة و نسطر اهدافا كثيرة و متنوعة بعضها مهني ،او صحي أو اسري او مالي او ايماني ….
اليك حيلة صغيرة اتبعها و ادمن عليها و سترى في نفسك و في حياتك عجبا.
نعم سترى تطورا كبيرا في انتاجيتك و في شخصيتك بل حتى في مزاجك.
لن تخسر شيءا بل ستربح الكثير ….
هذه الحيلة هي ان ترفع مستوى عاداتك بمعنى ابدأ بعادة صغيرة من الان ،نعم عادة صغيرة قد تأخذ منك دقيقتين يوميا .
دقيقتين فقط من يومك كله، و لا تقل لا وقت لدي، بل قل سأفعل و ابدأ الآن.
و اليك الوصفة السحرية :
اولا :اجعل العادة ظاهرة وواضحة :
بمعنى لا تكتفي بالنية، و لكن ابدأ في الفعل، مثلا تريد اكتساب عادة القراءة اجعلها واضحة و ظاهرة، احضر كتابا يكون مشوقا و ضعه قرب مكان جلوسك و امام ناظريك، و التزم بان تقرأ كل يوم دقيقتين .
و اذا وجدت في نفسك حماسة اقرأ اكثر و لكن الدقيقتين يوميا هي اقل شيء.
بمعنى لا تكتفي بالنية، و لكن ابدأ في الفعل، مثلا تريد اكتساب عادة القراءة اجعلها واضحة و ظاهرة، احضر كتابا يكون مشوقا و ضعه قرب مكان جلوسك و امام ناظريك، و التزم بان تقرأ كل يوم دقيقتين.
و اذا وجدت في نفسك حماسة اقرأ اكثر و لكن الدقيقتين يوميا هي اقل شيء.
و هكذا مع كل عادة تريد ترسيخها فقط التزم بمبدأ الدقيقتين كحد أدنى كل يوم.
ثانيا : اجعلها جذابة :
اي اقرنها بعادة قديمة محببة لديك، و لنعد لمثال القراءة، تحب شرب القهوة مثلا، اقرن عادة شرب القهوة بقراءة بضع صفحات كل يوم بدل تصفح الأنترنيت.
ثالثا: اجعلها سهلة قدر الإمكان و لا تحتاج جهدا كبيرا :
حتى لا تستصعب نفسك الامر، فلنقل انك تريد تثبيت عادة تقليل السكريات، اذا لا تشتري حلوى او مثلجات او شكلاطة أو تمر من الأروقة المخصصة لها في المتاجر.
رابعا : اجعل العائد من العادة مرضيا لك و مشبعا لنفسك:
اي كافئ نفسك على انجازاتك و لو كانت صغيرة فالانجاز ماتراه أنت انجازا .
باتباع هذه القوانين الأربعة يسهل عليك تثبيت اي عادة إيجابية تريدها، و تذكر انه في البداية لا تفكر في التحسين، فكر معي في التثبيت في هذه المرحلة و لنؤجل الحديث عن التجويد و التحسين إلى بقية الهمسات.
ذ. هدى بركات مستشارة نفسية و اسرية