المنبر الحر

همسات ذ. هدى بركات تحت عنوان ابدأ الآن -23- و -24- و -25- : بناء العادات

ذ. هدى بركات

الهمسة الثالث و العشرين

هناك حكمة صينية تقول :”كن مثل القمر، اخرج من خلف الغيوم، و أنر العالم”.
قد نمر بأيام عسيرة، و قد تنطفىء البسمة على شفاهنا، و نرى السماء ملبدة بالغيوم، و أحداث اليومي تتلاعب بنا في كل اتجاه.
افتح عينيك، و تنفس ملء رئتيك، مازال هناك نورك الداخلي مشرقا، خذ منه جذوة، و زين وجهك بابتسامة صادقة،
أنر عالمك بالأمل فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

كن مثل القمر، اخرج من خلف الغيوم، و أنر العالم

حكمة صينية

الهمسة الرابعة و العشرين

الإمتنان عادة جميلة في العلاقات الإنسانية عامة و في العلاقات الزوجية خاصة ،و أقصد بالامتنان داخل بيت الزوجية كل فعل أو كلمة شكر و تقدير تقال كمقابل معنوي، عن معروف قام به أحد الزوجين.
و هو عادة سهلة يسيرة يسهل أن يكتسبها الزوج و الزوجة، كما أن لها فوائد عديدة و عظيمة رغم أنها تلقائية و لا تكلف صاحبها جهدا أو مالا، تبدأ بكلمة بسيطة نعم، لكنها عظيمة في ميزان العلاقات الناضجة، ألا و هي كلمة شكرا على مجهودك أو ما يفيد معناها بما جرى به عرف الأسرة و تقاليدها من عبارات أو إشارات التقدير و التوقير و الاعتراف بالعمل و الجهد، و التدبير ،و الرعاية، و الإشراف.


تناولت دراسة علمية حديثة أجريت على40 ألف حالة زواج خلال 50 سنة، الأخيرة من أجل وضع الأسس العلمية التي تنبني عليها العلاقات الزوجية الناجحة و تفادي الطلاق، و رغم أن الدراسة تنبهت أن لكل زيجة تحدياتها، فإن العامل المشترك بين كل الأزواج هو أنهم يريدون أن يكونوا موضع تقدير، و أن يتم الاعتراف بجهودهم.

لتتذكر أن الأخذ و العطاء متساويان، و قبل أن تتعلم مرة كيف تأخذ، تعلم ألف مرة كيف تعطي.

لقد توصل المشرفان على هذه الدراسة، و هما الزوجان الدكتور جون غوتمان “John Gottman” و الدكتورة جولي شوارتز “Julie Schwartz Gottman “، أن كلمة السر في نجاح العلاقات الزوجية هي شكرا.

إن الإمتنان صمام أمان للعلاقة الزوجية، كما أنه سلام و سكينة لقائله قبل سامعه. فلنتعلمه في العلاقات الخاصة ثم العلاقات العامة، ثم مع كل الاشياء و الاحداث.
و لتتذكر أن الأخذ و العطاء متساويان ،و قبل أن تتعلم مرة كيف تأخذ، تعلم ألف مرة كيف تعطي .

الهمسة الخامسة و العشرين

تنتابنا جميعا, أحيانا كثيرة المشاعر ذاتها، ربما لأننا نتنفس نفس الهواء، و نأكل نفس الطعام و ربما نسمع نفس الأخبار، لكن استجاباتنا لهذه المشاعر تختلف من شخص لآخر. فبعضنا يترك مشاعره تحدد وجهته و مساره، تختار أصدقاءه و رفقته، بل تسير حتى مزاجه و عقله.
و البعض الاخر يتقبل مشاعره، لكنه يعقلنها و يضبطها بضوابط العقل و المصلحة. يجعلها خادمة له، لا سيدة عليه، لأنه يعي جيدا أنها عابرة و مؤقتة و منفلتة.


مشاعرك ملكك وحدك، فتقبلها و روضها و اسعد بها ..و لا تنتظر وأنت تمر بيوم عصيب، أن يشعرك الاخرون بالسعادة.
سعادتك في الموجود لا المفقود،
سعادتك بداخلك و ليس بالخارج،
سعادتك من صنع يديك لا من صنع الاخرين،
سعادتك قرار و أنت صاحبه.

ذ. هدى بركات مستشارة نفسية و اسرية و قانونية

همسات ذ. هدى بركات -20- 22- بناء العادات dr-achbani.com

همسات ذ. هدى بركات -16-17-18 : بناء العادات Dr-achbani.com

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-ابدأ-الآن-12-15/

همسات ذ. هدى بركات : ابدأ الآن -9 10 11- : بناء العادات (dr-achbani.com)

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-3-و-4/

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-5-و-6/

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-7-و-8/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE