المقالات العامة

شح الماء في العالم والدول المغاربة. الجزء الاول

د. الحسـن اشباني

مقدمة عامة

تتسبب ندرة المياه في تأثيرات سلبية على البشرية والبيئة والاقتصاد. ويعتبر ندرة المياه أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم اليوم، حيث إنها تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتزيد من حدة التوترات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وتتنوع أهمية موضوع شح المياه في العالم، إذ إنها تشمل:

  • تأثيرها على الصحة العامة والنظام الصحي، حيث تسبب ندرة المياه العديد من الأمراض المتعلقة بالمياه وتؤثر على قدرة البلدان على توفير مياه صالحة للشرب.
  • تأثيرها على الزراعة والإنتاج الغذائي، حيث تعتمد الزراعة بشكل كبير على المياه ويمكن أن يؤدي نقصها إلى نقص في الإنتاج الزراعي وزيادة في أسعار الأغذية.
  • تأثيرها على الصناعة والتجارة، حيث تستخدم المياه في العديد من الصناعات والعمليات الصناعية، وتنتج ندرة المياه تأثيرات سلبية على الإنتاج والتجارة والتنمية الصناعية.
  • تأثيرها على الطاقة والكهرباء، حيث يتم استخدام المياه في العديد من مصادر الطاقة مثل الطاقة الحرارية والكهرومائية، ويمكن أن يؤدي نقص المياه إلى تراجع إنتاج الكهرباء وارتفاع أسعارها.
  • تأثيرها على البيئة، حيث تؤثر ندرة المياه على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية، وتزيد من مخاطر التصحر والتآكل الأرضي والتلوث البيئي.

أسباب ندرة المياه في العالم:

تعد أسباب ندرة المياه في العالم متعددة ومتشابكة، ومن بينها:

  • 1- زيادة السكان والنمو الاقتصادي: حيث يزداد الطلب على المياه مع زيادة السكان والنمو الاقتصادي في العديد من البلدان، ويتسبب ذلك في نفاد مخزونات المياه وندرتها.
  • 2- تغير المناخ: حيث يؤدي تغير المناخ إلى تقلبات في توزيع المياه وندرتها في بعض المناطق، وتزيد من تراجع مخزونات المياه الجوفية والسطحية.
  • 3- الإسراف وسوء استخدام المياه: حيث يتم استخدام المياه بشكل غير فعال ويتم إهدارها في العديد من البلدان، ويتم استخدامها بشكل غير مستدام في بعض القطاعات مثل الزراعة والصناعة.
  • 4- نقص الاستثمار في البنية التحتية: حيث يؤدي نقص الاستثمار في البنية التحتية لتوفير المياه وإدارتها إلى نقص في الإمدادات المائية وتدهور في جودة المياه المتاحة.
  • 5- التلوث والتصحر: حيث يتسبب التلوث والتصحر في نفاد مخزونات المياه وتدهور جودتها وتؤثر على نظم الإيكولوجية والتنوع الحياة في المناطق المتضررة.
  • 6- نزاعات المياه: حيث يتسبب التنافس على الموارد المائية في بعض المناطق في نزاعات وصراعات دائمة بين الدول والمجتمعات المختلفة.
  • 7- ندرة المياه الجوفية: حيث يعتمد العديد من البلدان على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه، وتتعرض هذه المياه للنضوب والتلوث بسبب استخدامها الزائد وسوء استخدامها.

بالإضافة إلى ذلك، تتفاوت ندرة المياه في العالم من منطقة إلى أخرى بسبب العوامل المختلفة المذكورة أعلاه، وتتطلب حلولًا شاملة ومستدامة لإدارة الموارد المائية وتحسين الإمدادات المائية في جميع أنحاء العالم.

حوالي 2.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون في مناطق تعاني من ندرة المياه، ويعتبر هذا الرقم نحو 30% من سكان العالم. و حوالي 780 مليون شخص في العالم لا يستطيعون الوصول إلى المياه النظيفة. قطاع الزراعة أكبر يستخدم 70% من المياه المستهلكة في العالم لتلبية احتياجات الساكنة.

تقييم الوضع العالمي لشح المياه

بعض الارقام :

يشهد العالم اليوم أزمة متزايدة في ندرة المياه، حيث إن حوالي 2.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون في مناطق تعاني من ندرة المياه، ويعتبر هذا الرقم نحو 30% من سكان العالم. وتتفاوت حدة ندرة المياه حول العالم، حيث يعاني بعض البلدان من ندرة مياه حادة، في حين تعاني بعض البلدان من شح نسبي في المياه. نتطرق فيما يلي ببعض الإحصائيات العالمية المتعلقة بندرة المياه:

  • يوجد حوالي 780 مليون شخص في العالم لا يستطيعون الوصول إلى المياه النظيفة، ويضطرون للاعتماد على مياه غير صحية مثل مياه الأنهار والبحيرات والآبار العميقة.
  • يقدر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن حوالي 2.2 مليار شخص في العالم يعيشون في مناطق تعاني من ندرة المياه، بما في ذلك 1.6 مليار شخص في مناطق شديدة الندرة.
  • يقدر تقرير للأمم المتحدة أن حوالي 4 بليون شخص في العالم يعانون من نقص في المياه لمدة شهر واحد على الأقل في العام.
  • يشكل قطاع الزراعة أكبر مستهلك للمياه في العالم، حيث يستخدم 70% منها لتلبية احتياجاته.
  • يتوقع تقرير للأمم المتحدة أن يزداد الطلب على المياه بنسبة 55% بحلول عام 2050، ويتوقع أن تزداد حدة ندرة المياه في المستقبل نتيجة لتغيرات المناخ وزيادة الطلب على المياه.

الاتجاهات العالمية في استخدام المياه:

تسعى العديد من الحكومات والمؤسسات الدولية إلى تحسين استخدام المياه وتوفيرها للأفراد والمجتمعات، وذلك من خلال تنظيم الاستخدامات وتحسين التقنيات والإدارة الفعالة للموارد المائية. وتشجع بعض المبادرات العالمية على التركيز على استخدام المياه بطرق أكثر فاعلية واستدامة، مثل تحسين إدارة المياه الزراعية والاستثمار في محطات تحلية المياه وزيادة استخدام المياه المعاد تدويرها.

الزيادة السكانية وتأثيرها على المياه:

تشير الدراسات إلى أن الزيادة السكانية العالمية تساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة شح المياه، حيث يزداد الطلب على المياه في الوقت الذي تنخفض فيه الكميات المتاحة من المياه العذبة، مما يؤدي إلى توسع التوترات والصراعات المتعلقة بالمياه في بعض المناطق.

تأثير التغيرات المناخية على المياه:

تعتبر التغيرات المناخية أحد أهم العوامل التي تؤثر على ندرة المياه في العالم، حيث تؤدي إلى زيادة تطاير المياه وتقليل تساقط الأمطار في بعض المناطق، مما يؤدي إلى ندرة المياه في تلك المناطق. كما تؤثر التغيرات المناخية على المصادر المائية، حيث تزيد من ارتفاع مستوى البحار والمحيطات وتؤدي إلى تغير نظام تدفق الأنهار وتوزيع المياه في المناطق المختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، تساهم التغيرات المناخية في زيادة تركيز الملوثات والمواد الكيميائية في المصادر المائية، مما يؤثر على جودة المياه ويجعلها غير صالحة للاستخدامات المختلفة.

التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لشح المياه:

  • يؤدي شح المياه إلى زيادة تكلفة المياه وتدهور جودتها، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف إنتاج المنتجات وخدمات الأعمال، وهذا يعني زيادة التكاليف للمستهلكين وتقليل النمو الاقتصادي.
  • يمكن أن يؤدي نقص المياه إلى زيادة التوترات الاجتماعية، حيث تتنافس الجماعات والدول على المياه، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نزاعات وصراعات.
  • قد يؤدي نقص المياه إلى انخفاض مستوى الحياة، ويؤثر على صحة السكان وقدرتهم على الوصول إلى المياه النظيفة والمناسبة للاستهلاك البشري.

تأثير ندرة المياه على الصحة العامة والنظام الصحي:

قد يؤدي نقص المياه إلى :

  • انتشار الأمراض المتعلقة بالمياه مثل الإسهال والحمى التيفية والكوليرا والحصبة والسل وغيرها، وهذا يؤثر على الصحة العامة ويزيد من العبء على نظام الرعاية الصحية.
  • زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، حيث يعتمد الإنتاج الغذائي بشكل كبير على المياه.

تأثير شح المياه على الزراعة والإنتاج الغذائي:

تعتمد الزراعة على المياه بشكل كبير، ونقص المياه يؤثر على الإنتاج الزراعي ويؤدي إلى انخفاض عائد المحاصيل وارتفاع أسعار الأغذية. و يؤدي نقص المياه إلى :

  • تقليل الإنتاجية وتحديد نطاق الزراعة، وهذا يؤثر على الدخل والوظائف في المجال الفلاحي.
  • تقليل مساحات الأراضي الزراعية المتاحة ويؤثر على قدرة الدول على توفير الغذاء لسكانها وللأسواق العالمية.
  • يزيد من حاجة القطاع الزراعي لتوفير موارد إضافية لتلبية الطلب على المياه، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف وتأثيرها على أسعار المواد الغذائية.

تأثير شح المياه على الصناعة والتجارة:

يتطلب العديد من الصناعات استخدام المياه في عمليات الإنتاج والتصنيع، ونقص المياه يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الصناعية وزيادة تكاليف الإنتاج. يمكن أن يؤدي نقص المياه إلى:

  • تعطيل العمليات التجارية وتأثيرها على النمو الاقتصادي والتنمية، حيث تتأثر الصادرات والواردات بشكل كبير بندرة المياه، وتؤثر على السلسلة الإمدادية والتجارة العالمية.
  • إلى تقليل فرص العمل والاستثمار في القطاعات التي تعتمد على المياه، وبالتالي يؤثر على النمو الاقتصادي والتنمية.

تأثير شح المياه على الطاقة والكهرباء:

تعتمد العديد من محطات توليد الكهرباء على المياه كمصدر لتوليد الطاقة، ونقص المياه يؤدي الى :

  • تقليل كمية الكهرباء المولدة، ويؤثر على القدرة على تلبية الطلب على الكهرباء.
  • زيادة تكاليف توليد الكهرباء، وبالتالي زيادة تكاليف الطاقة للمستخدمين.
  • تقليل القدرة على توسيع الإمكانات الكهربائية في المستقبل، وبالتالي يؤثر على التنمية المستدامة والاقتصاد الدائم.

التدابير المتخذة للتغلب على شح المياه

للتغلب على شح المياه، تتطلب الحلول التكامل بين العديد من التدابير والجهود على المستوى الوطني والدولي. ومن بين التدابير المتخذة:

إدارة الموارد المائية:

  • تحسين الإدارة المائية وتعزيز الفعالية في استخدام المياه، من خلال تحسين الإدارة والتخطيط والرصد والتقييم.
  • تطوير المصادر المائية المتاحة، مثل تثمين مياه الأمطار، وتحسين تقنيات الري لزيادة الكفاءة في استخدام المياه الزراعية.

التكنولوجيا والابتكارات المتعلقة بالمياه:

  • استخدام التكنولوجيا والابتكارات لتحسين كفاءة استخدام المياه، مثل تقنيات الري الحديثة والمتقدمة والتحلية وإعادة تدوير المياه.
  • تشجيع التكنولوجيا الخضراء والمستدامة لتحسين استخدام المياه وتقليل التأثيرات البيئية لاستخدامها.

التعاون الدولي في إدارة الموارد المائية:

  • تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول لإدارة الموارد المائية المشتركة والحفاظ عليها، مثل نهر النيل ونهر الأمازون.
  • تطوير مشاريع التعاون الدولي للحفاظ على موارد المياه وتحسين استخدامها بشكل مستدام.

بشكل عام، تتطلب حلول ندرة المياه الاستثمار في تكنولوجيات جديدة وتحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز التعاون الدولي. ويمكن تحقيق هذه الحلول من خلال المشاركة الفاعلة والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

حالة الدول التي تعاني من شح المياه:

  1. الهند: تواجه الهند مشكلة خطيرة في شح المياه، حيث يواجه أكثر من 600 مليون شخص صعوبة في الحصول على مياه الشرب النظيفة. يتم استخدام المياه بشكل كبير في الزراعة، وهو ما يؤثر على إمدادات المياه العذبة المتاحة للاستخدام الآدمي. قامت الحكومة الهندية بتنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة لإدارة المياه، مثل مشروع ربط الأنهار وبناء سدود وحواجز مائية لزيادة إمدادات المياه. وتتضمن التدابير الأخرى إصلاح الشبكات المائية وتحفيز المزارعين على استخدام تقنيات الري الحديثة.
  2. الصين: تعاني الصين من نقص حاد في المياه، وتواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على إمدادات المياه العذبة بسبب التلوث وتغير المناخ. تقوم الحكومة الصينية بتنفيذ مشاريع كبيرة لإدارة المياه، مثل بناء قنوات لتوصيل المياه من المناطق الرطبة إلى المناطق الجافة وتحسين نظم الري. كما تهدف الحكومة إلى زيادة استخدام المياه المعاد تدويرها وتشجيع الأفراد والمؤسسات على توفير المياه.
  3. أفريقيا: تعاني أفريقيا من ندرة المياه ويعاني الكثيرون من عدم الحصول على المياه النظيفة والصالحة للشرب، وتتأثر بها بشكل خاص الفئات الفقيرة والمجتمعات النائية. تعتمد العديد من الدول الأفريقية على المياه الجوفية والمياه الملوثة للاستخدام في الري والشرب، مما يؤثر سلبا على الصحة العامة والإنتاجية الزراعية. تعمل الحكومات والمنظمات الدولية على إيجاد حلول شاملة لهذه المشكلة من خلال مشاريع تهدف إلى تحسين إمدادات المياه وتطوير البنية التحتية وتعزيز إدارة الموارد المائية.
  4. الشرق الأوسط: تعاني المنطقة بشدة من شح المياه، حيث تمتلك المنطقة نسبة قليلة جدًا من الموارد المائية العالمية بالإضافة إلى زيادة السكان وتغيرات المناخ التي تزيد من الضغط على هذه الموارد. وتختلف حالة الشح المائي من دولة إلى أخرى، ولكن يمكن القول بشكل عام أن الدول المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط تحتل مكانة متقدمة في القائمة العالمية لدول العالم التي تعاني من نقص المياه. يمكن ذكر دولة اليمن التي تعاني من حرب دائرة منذ عام 2014 وتعاني بالتالي من نقص المياه وانعدام الخدمات الأساسية، ويعتبر هذا النقص من أكبر التحديات التي تواجه البلاد. وفي الأردن، تستخدم الحكومة تقنيات حديثة في إدارة الموارد المائية مثل تحلية المياه والتخزين الجيد لتحسين الوضع الراهن للمياه. كما أن العديد من دول المنطقة تسعى إلى تطوير التقنيات المائية والبيئية المستدامة للحفاظ على الموارد المائية وتوفير المياه للمجتمعات المحلية.

الدول المغاربية و شح المياه

ملحوظة : يجب الإشارة إلى أن هذه الأرقام تعتمد على التقديرات والتقارير الحالية لعام 2021 وفقًا لتقرير اليونسكو لعام 2021 وقد تتغير في المستقبل.

المغرب: يعتبر المغرب من بين الدول التي تعاني من ندرة المياه، وفيما يلي بعض الأرقام التي توضح هذا الوضع:

  • يعتمد المغرب على نحو 80٪ من مياهه على موارده المائية السطحية (المياه السطحية هي أي تجمع مائي موجود على سطح الأرض، وقد تكون مياه مالحة كما في المحيطات أو قد تكون مياه عذبة كما في الجداول والأنهار والبحيرات)، وتتلقى البلاد متوسط ​​نحو 20 مليار متر مكعب من المياه السطحية سنويًا.
  • يعتمد القطاع الفلاحي في المغرب بنسبة كبيرة على المياه لري المحاصيل، ويستهلك القطاع حوالي 85٪ من المياه المتاحة في البلاد.
  • يتم استخدام مياه الصرف الصحي في المغرب للري الزراعي بنسبة تتراوح بين 25٪ و 50٪.
  • تتأثر المناطق الجنوبية في المغرب بشدة بندرة المياه، وتعتبر محافظة الأحواز في جنوب المغرب من بين المناطق الأكثر تضرراً بسبب الجفاف وندرة المياه.
  • تبلغ متوسط ​​ندرة المياه في المغرب حوالي 700 متر مكعب سنويًا للفرد

الحد الأدنى من احتباجات الفرد من الماء عالمبا الموصى به هو 1000 متر مكعب سنويًا للفرد.

الجزائر: تواجه الجزائر تحديات كبيرة فيما يتعلق بندرة المياه، حيث تعتبر من أكثر الدول العربية تضررًا من تغير المناخ، وتراجع مستوى الأمطار. وتعتمد الجزائر بشكل كبير على المياه الجوفية والتيارات النهرية الصغيرة، التي يتم استغلالها بشكل مكثف في الزراعة والصناعة والشرب. وفيما يلي بعض الأرقام التي توضح وضع ندرة المياه في الجزائر:

  • تم تغطية حوالي 70٪ من احتياجات الجزائر من المياه من المصادر الجوفية، وتبلغ الحصة الباقية من الأنهار والبحيرات.
  • يتم استهلاك حوالي 21 مليار متر مكعب من المياه في الجزائر سنويًا، وهو ما يفوق المورد المائي بنحو 3 مليار متر مكعب.
  • يتم تخصيص حوالي 82٪ من المياه المتاحة للاستخدامات الزراعية، وحوالي 12٪ للاستخدامات الصناعية، و6٪ للاستخدامات المنزلية والشرب.
  • تعاني بعض المناطق في الجزائر، مثل المناطق الصحراوية والجنوبية، من نقص حاد في المياه، حيث يعتمد السكان في تلك المناطق على الشاحنات المائية لتوفير احتياجاتهم من المياه الصالحة للشرب.
  • يعمل الحكومة الجزائرية على تنفيذ عدة مشاريع لتحسين إدارة المياه وتوفير المياه النظيفة والمستدامة في البلاد، ومن بين هذه المشاريع إنشاء سدود وتحسين شبكات التوزيع ..الخ.

تونس: بتعرض البلد لندرة في المياه بشكل دائم وخاصة في المناطق الداخلية. وفيما يلي بعض الأرقام التي توضح وضع ندرة المياه في تونس :

  • تعتمد تونس على نحو 90٪ من مياهها على مواردها المائية السطحية، وتتلقى البلاد متوسط ​​نحو 4 مليار متر مكعب من المياه السطحية سنويًا.
  • يستهلك القطاع الفلاحي في تونس حوالي 80٪ من المياه المتاحة في البلاد.
  • تتأثر المناطق الجنوبية والشرقية في تونس بشدة بندرة المياه، وتعاني بعض المناطق في هذه المناطق من الجفاف الشديد.
  • يبلغ متوسط ​​ندرة المياه في تونس حوالي 450 متر مكعب سنويًا للفرد.
  • يوجد في تونس عدد قليل من الأنهار الدائمة، ويتم الاعتماد بشكل كبير على المياه الجوفية والمياه المحلاة لتلبية الطلب على المياه.

موريتانيا: تحتل موريتانيا المرتبة الأخيرة في شح المياه في المنطقة المغاربية، ويعتمد الكثير من السكان في المناطق الريفية على الآبار والآبار الجوفية للحصول على المياه، وفيما يلي بعض الأرقام التي توضح هذا الوضع:

  • يبلغ متوسط ​​الأمطار السنوية في موريتانيا حوالي 100 ملم فقط، وتعتبر هذه الكمية منخفضة جداً.
  • تتأثر المناطق الجنوبية والشرقية في موريتانيا بندرة المياه، وتعاني بعض المناطق في هذه المناطق من الجفاف الشديد.
  • يبلغ متوسط ​​ندرة المياه في موريتانيا حوالي 34 متر مكعب سنويًا للفرد، وهذا الرقم يعتبر منخفضًا للغاية.
  • تعتمد موريتانيا بشكل كبير على المياه الجوفية لتلبية الطلب على المياه، ولكن استخراج هذه المياه يتم بشكل غير مستدام في بعض المناطق.
  • يتم تخصيص الغالبية العظمى من المياه المتاحة في موريتانيا للفلاحة، التي تستهلك نحو 90٪ من إجمالي الموارد المائية.

جميل للاطلاع :

ECE_MP_WAT_64_FR_Submitted for adoption_corrigem.pdf (unece.org)

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE