سجن سدي تيمان “Sde Teiman بالكيان الصهيوني جهنم للسجناء الفلسطينيين.

ترجمة بدون تصرف : د. الحسن اشباني
يروي مراسل راديو فرنسا الدولية بالقدس، سامي بوشلَفة، على لسان جراح اسرائيلي يزور سجن “سدي تيمان” ومعتقل سابق ومنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل ما يلي :
“عراة” و”مقيدون إلى السرير”: طبيب يحذر من ظروف اعتقال الفلسطينيين في أحد السجون الإسرائيلية. منذ بداية الحرب في غزة، عادت هذه الصور باستمرار: سكان غزة الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي، عراة، معصوبي الأعين، راكعين، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. بتهمة الانتماء إلى حماس، تم سجنهم بشكل خاص في سدي تيمان، وهي قاعدة للجيش الإسرائيلي في الصحراء. طبيب إسرائيلي، كان يعمل هناك، يندد بالمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون في غزة.
هذا الجراح الإسرائيلي يشهد دون الكشف عن هويته : بناءً على طلب الجيش الإسرائيلي، يتوجه إلى القاعدة العسكرية الإسرائيلية في سدي تيمان “Sde Teiman” من اجل اجراء عملية جراحية لمعتقل من غزة أصيب بطلق ناري. “المرضى ليس لديهم أسماء. جميعهم مقيدون إلى أسرتهم. لا يمكنهم التحرك. هم معصوبو الأعين. عراة، يرتدون الحفاضات. إنها انتهاك متعمد لاتفاقية جنيف، وللقواعد الأخلاقية لمنظمة الصحة العالمية. إنها أكثر بكثير من التعذيب الجسدي والنفسي”، يروي.
إذا تحدث، “فهو لإنهاء هذا العذاب”، يقول. “أتمنى أن يتم إغلاق سدي تيمان. المعتقلون هناك لا يعاملون كبشر”. يعترف لراديو فرنسا الدولي معتقل سابق، أُطلق سراحه وأعيد إلى غزة: “سياسة الاختفاء القسري” “في سدي تيمان، يتم تعذيبنا و علاج يتم فقط لإبقائنا على قيد الحياة للاستجواب”.

منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل لا تتوقف عن التحذير بشأن وضعهم. نجي عباس يعمل لهذه المنظمة غير الحكومية التي قدمت عدة طعون لإغلاق هذا السجن العسكري أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، دون جدوى حتى الآن. “في غوانتانامو، خلال 20 عامًا، فقد 20 شخصًا حياتهم. ولكن هنا، في ستة أشهر، نتحدث عن 40 حالة وفاة. ربما يكون أسوأ من غوانتانامو. ان وزارة الصحة الإسرائيلية تقبل بأن يُعالج هؤلاء السجناء بشكل سيئ و ما يفعله الجيش الإسرائيلي لهؤلاء المعتقلين هو ما يسمى بسياسة الاختفاء القسري”، يؤكد. لأن هؤلاء المعتقلين، المشتبه بانتمائهم لحماس، يُعتقلون في غزة ويسجنون دون محاكمة. بينما تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف ضد مسؤولين إسرائيليين، يعلن الجيش فقط فتح تحقيق في سدي تيمان.