من امريكا مع الاستاذ سليمان شاهي الدين : خطط الاستعمار الأوربي و الغربي لمنع أية امكانيات نهضوية للعالم المغاربي و العربي و الإسلامي


إن جميع القلاقل و الحروب و الانقلابات التي تقع في العالم ما هي إلا سيناريوهات محبوكة في الزمان و المكان هدفها خلق أنظمة وظيفية تنحصر مهمتها في التحكم و اخضاع الشعوب بناء على تمرير أجندات الإستعمار غير المباشر ، و التي من شأنها الحيلولة دون أن تتحقق أية تنمية بشرية حقيقية

لقد خططت السياسات الإستراتيجية الاستعمارية الأوربية و الغربية لعرقلة إمكانية تحقق أي تكتلات سياسية أو اقتصادية في العالم المغاربي و العربي و الإسلامي ، و هذا يتماشى مع مبدأ فرق تسد الذي يسمح للمدنية الغربية “الحضارة” عامة أن تبقي على هيمنتها للتحكم في الثروة من قبيل مصادر الطاقة و المواد الاولية و تفرض سيطرتها بحيث تعرقل أية امكانيات نهضوية حتى لا يتسنى لأي بلد من بلدان العالم الثالث أن يحقق الإكتفاء الذاتي الزراعي و الصناعي المدني و الحربي و هذا ما يجعل هذه الشعوب مجرد اسواق لبيع المنتوجات الغربية كما كان عليه الحال مند الفترة الإستعمارية المباشرة .
ان الغرب قاطبة يمارس رقابة صارمة على دول الهامش حتى لا تخرج عن الطاعة التامة للهيمنة العالمية الغربية /الميگاأمبريالية ، و لذلك فإن جميع القلاقل و الحروب و الانقلابات التي تقع في العالم ما هي إلا سيناريوهات محبوكة في الزمان و المكان – بغض النظر على البروتوكولات الديبلوماسية – هدفها خلق أنظمة وظيفية تنحصر مهمتها في التحكم و اخضاع الشعوب بناء على تمرير أجندات الإستعمار غير المباشر ، و التي من شأنها الحيلولة دون أن تتحقق أية تنمية بشرية حقيقية ، و لذلك فإن كل المحاولات التي تقودها المقاومة الشعبية هنا و هناك للخروج من طوق العبودية المعاصرة تواجه بعملية تفعيل الثورات المضادة المدعومة داخليا و خارجيا و هذا هو بالضبط ما حدث حصرياً في الربيع الديمقراطي المغاربي و العربي في بداية العشرية الثانية من القرن الثالث الميلادي و هذا ما يحدث كذلك الآن في غزة التي كشفت بالواضح الفاقع طبيعة النظام العالمي النازي الصهيوني الامبريالي .
الكاتب و المفكر ذ. سليمان شاهي الدين
للمزيد، طالع ما يلي :
- كتاب الإغتيال الإقتصادي للأمم – اعترافات قرصان اقتصاد للكاتب جون بركنز
هل تساءلت يومًا عن تفاصيل العلاقات الاقتصادية والسياسية الدولية؟ هل فكرت في كيفية تأثير القرارات الاقتصادية على حياة البلدان والشعوب؟ إذاً، فإن كتاب ” الإغتيال الإقتصادي للأمم” سينير عقلك حول عالم القرصنة الاقتصادية الدولية.

يروي هذا الكتاب قصة مشوقة عن رحلة رجلٍ في عالم القرصنة الاقتصادية الدولية. يقدم لنا نظرة عميقة في كيفية تفاعل الدول والقوى العالمية مع بعضها البعض، حيث تتبنى كل دولة نهجًا مختلفًا في تحقيق أهدافها. ففي الوقت الذي اعتمدت القوى القديمة مثل بريطانيا وفرنسا على الإحتلال العسكري كوسيلة للسيطرة، اتبعت الولايات المتحدة نهجاً مختلفاً تماماً، حيث استخدمت “سياسة الإحتواء الإقتصادي”. هذه السياسة تتمثل في تقديم مساعدات اقتصادية وقروض إعمار للدول النامية عبر المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي. وفي المقابل، تقوم الشركات الأمريكية بتنفيذ مشاريع كبيرة في هذه الدول. ومع تزايد ديون هذه الدول، يزيد حجم الفوائد التي يتعين عليها سدادها، مما يجعلها عاجزة عن تحمل الديون المتراكمة. وهنا تتدخل الولايات المتحدة بشكل “مساعد”، بمقابل قواعد عسكرية على أراضيها أو بتمرير قرارات معينة في المنظمات الدولية.
تعتبر هذه السياسات جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز النفوذ والسيطرة. ومع ذلك، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تقبل هذه الدول بالديون والشروط التي تفرض عليها؟ هذه القصة تفتح الباب لمناقشات هامة حول دور القوى الكبرى في العالم، وتأثيرها على السياسة والاقتصاد الدوليين وكيف تحول دون تطور الدول المستعمَرة. إنها دعوة للتفكير بعمق في القضايا الدولية المعاصرة وآثارها على مستقبل البشرية.

- ظاهرة الهيمنة الغربية على العالم: جذورها ومرتكزاتها للدكتور الطيب بن المختار الوزاني
https://www.alukah.net/culture/0/31033/ظاهرة-الهيمنة-الغربية-على-العالم-جذورها-ومرتكزاتها/