تاملاتي

تامل 1018: فليس كل ما يلمع ذهبا

تامل 1018:
حين اكون في المغرب اهاجر الفيسبوك وتاملاتي فيه… وحين اكون خارجه، اتصافحه من جديد و احرر من جديد تاملاتي او تغريداتي المختلفة… ربما راحة البال هو السبب.
في احد المساجد امس وفي انتظار صلاة المغرب، جلس بجانبي شابان، لفت احدهما نظري وهو القريب مني بطريقة قص شعره الغير عادية و الغير محبوبة قطعا… ولكن سرعان ما تغيرت نظرتي اليه حين نصتت اليه وهو يتلو على صاحبه ايات من كتاب الله و يحدثه عن مغزاها واسترسل في ذلك اكثر من نصف ساعة وصاحبه يستمع اليه بامعان… قلت سبحان الله! ياله من كلام جميييل يصدر من هذا الشاب الذي كنت انظر اليه قبل قليل بازدراء… سامحني رب العباد، وهنا تذكرت المقولة الفرنسية التي معناها لا تغرنك المظاهر فانها خداعة ومضللة. فليس كل ما يلمع ذهبا وليس كل ما يبدو لنا خشنا هو كذلك فربما مضمونه معدن اصيل.
لانني اكثرت لمظهره الخارجي اي الجسدي ولم اهتم بجانب اخر هو الاهم وهو الغوص في اعماق شخصيته (يبدو عليه حافظا لكتاب الله وواعيا بمعانيه ومستوعبا لبعض ما سمعت منه في تلك اللحظات)
لذا فيجب ان لا تكون نظرتك للانسان مبنية على تقييم الجسد فقط، لانها بذلك هي نظرة شبقية تقلل من شأنه وشان المشاعر الإنسانية التي وضعها الله فيه، وربما يخفي في اعماقه جمالا كبيرا وكنوزا..،
د. الحسن اشباني اسطنبول 22 ستنبر 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE