إيان بريمر “Ian Bremmer” : القوة العظمى العالمية القادمة ليست كما تعتقد..

د. الحسن اشباني
من يدير العالم؟ يتساءل عالم السياسة إيان بريمر “Ian Bremmer” في محاضرة قيمة بعنوان : القوة العظمى العالمية القادمة ليست كما تعتقد “The Next Global Superpower Isn’t Who You Think”، من المهم الاستفادة من باحث أمريكي متخصص في السياسة الأمريكية الخارجية، وفي التحول الاستراتيجي، وفي السياسة العالمية المحفوفة بالمخاطر. وهو رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا “Eurasia Group”، وهي شركة أبحاث واستشارة حول المخاطر السياسية مع مكاتب في نيويورك وواشنطن ولندن وطوكيو وساو باولو وسان فرانسيسكو وسنغافورة. وهو مؤلف لأكثر الكتب مبيعًا، بما في ذلك The J Curve وEvery Nation for Itself وأفضل الكتب مبيعًا، فشل الهيمنة “Failing of Globalism”. في ديسمبر 2014، تم تعيينه ككاتب عمود ومحرر في السياسة الخارجية في Time2. وفي عام 2013، تم تعيينه أستاذًا في جامعة نيويورك. إن الأمر في مجال الادارة المقبلة للعالم كما يقول لم يعد بهذه البساطة كما كان من قبل. و مع بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام حول طبيعة القيادة، يطلب من الجميع الاخد بعين الاعتبار تأثير النظام العالمي المتطور وخياراتنا كمشاركين في مستقبل الديمقراطية. فيما يلي اهم النقاط المثارة قبل أن اعرض المحاضرة الكاملة للمحاضر.
- الولايات المتحدة لم تعد ترغب على نحو متزايد في أن تلعب دور شرطي العالم أو مهندس التجارة العالمية أو حتى المشجع للقيم العالمية.
- نعيش اليوم في عالم بلا قيادة لاسباب ثلاثة : ١- عدم دمج روسيا في المؤسسات الغربية، ٢- دمج الصين في المؤسسات التي تقودها الولايات المتحدة ادى الى نتائج عكسية لما تم تخطيطه من امريكا، ٣- تبني العولمة كان خطئا كبيرا وكان بمثابة انقلاب السحر على الساحر.
- اليوم، لدينا نظام أمني عالمي، أقوى اللاعبين فيه هي الولايات المتحدة وحلفائها و يمكن ان يستمر للسنوات العشر المقبلة.
- في نفس الوقت الذي يوجد فيه نظام أمني، هناك أيضًا نظام اقتصادي عالمي. وهنا يتم تقاسم السلطة. نعم لا تزال الولايات المتحدة تمثل اقتصاداً عالمياً قوياً للغاية. لكنها لا تستطيع أن تستخدم موقعها المهيمن عسكرياً لتملي على الدول الأخرى ما يجب أن تفعله اقتصادياً.
- خلال السنوات العشر المقبلة، سيشهد النظام الاقتصادي العالمي تقلبات في القدرات النسبية لهذه الاقتصادات، ومع ذلك، فإن النظام سيبقى متعدد الأقطاب.
- هناك نظامً ثالث سيأتي قريبًا وهو أكثر أهمية، وهو النظام الرقمي الذي لا يُدار من قبل الحكومات، بل من قبل شركات التكنولوجيا.
- بدون هذا النظام الرقمي، لكانت أوكرانيا قد أصبحت منقطعة عن الإنترنت تمامًا في غضون أسابيع من الحرب. ولا الرئيس زيلينسكي كان سيظل هنا اليوم، وما كان دونالد ترامب قادرًا، في الوقت الفعلي ودون أي رقابة، على التحدث مع مئات الملايين من الأشخاص أثناء ترشحه للرئاسة مرة أخرى.
- إذا تحركت الصين والولايات المتحدة لممارسة المزيد من القوة على العالم الرقمي، واصطفت شركات التكنولوجيا في تلك البلدان مع تلك الحكومات، فسنجد أنفسنا في حرب تكنولوجية باردة.
- إن عمالقة التكنولوجيا ليسوا مجرد أشخاص ثريّون للغاية (تبلغ ثروتهم 50 أو 100 مليار دولار أو أكثر)، بل هم أشخاص ذوو تأثير كبير على مستقبلنا. فهل سيكونون مسؤولين عند إطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة والقوية؟ وماذا سيفعلون بالكم الهائل من البيانات التي يجمعونها عنا وعن بيئتنا؟
- هل ستستمر هذه الشركات في استخدام نماذجها الإعلانية المربحة التي تحول المواطنين إلى منتجات تزرع الكراهية وتروّج للمعلومات المضللة وتقسّم مجتمعنا؟
- اليوم، أصبحت الولايات المتحدة الرائدة في تصدير الأدوات التي تعمل على تدمير الديمقراطية لا كما كانت من قبل رائدة في تشجيعها في العالم.
وفي ما يلي نص المحاضرة الذي حاولت تنزيله و ترجمته من اللغة الانجليزية الى العربية :
لدي سؤال كبير. وهو من يدير العالم؟ لقد كان سؤالاً سهلاً للإجابة عليه. إذا كان عمرك أكثر من 45 عامًا مثلي، فقد نشأت في عالم كان يهيمن عليه عملاقان. لقد اتخذت الولايات المتحدة القرار على أحد جانبي الجدار، بينما وضع السوفيات القواعد على الجانب الآخر. وكان ذلك عالماً ثنائي القطب. انه بسيط جدا. أما إذا كان عمرك أقل من 45 عامًا، فقد نشأت في ظل انهيار الفعلي للاتحاد السوفياتي، مما جعل الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة، تهيمن على المؤسسات العالمية وتمارس أيضًا القوة الغاشمة. وكان ذلك عالما أحادي القطب. وبعد حوالي 15 عامًا، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا بعض الشيء. فالولايات المتحدة لم تعد ترغب على نحو متزايد في أن تلعب دور شرطي العالم أو مهندس التجارة العالمية أو حتى المشجع للقيم العالمية. أصبحت الدول الأخرى أكثر قوة، ويمكنهم أن يتجاهلوا بشكل متزايد العديد من القواعد التي لم تعجبهم، بل وفي بعض الأحيان يضعون لأنفسهم قواعد خاصة.

ان دمج الصين في المؤسسات التي تقودها الولايات المتحدة على افتراض أنهم بقدر ما يصبحون أكثر ثراءً وقوةً، بقدر ما سيصبحون أمريكيين. وتبين أنهم لم يتغيروا و اصبحوا صينيين اكثر
ماذا حدث؟ ثلاثة أمور. أولاً، لم يتم دمج روسيا في المؤسسات الغربية. فهي القوة العظمى السابقة التي تمر الآن بتدهور خطير للغاية، وهي غاضبة من ذلك. يمكننا أن نتجادل حول من هو المخطئ؟، ولكننا لنعترف اننا الان مع هذا الواقع. ثانياً، تم دمج الصين في المؤسسات التي تقودها الولايات المتحدة على افتراض أنهم اذا بقدر ما يصبحون أكثر ثراءً وقوةً، بقدر ما سيصبحون أمريكيين. وتبين أنهم لم يتغيروا و اصبحوا صينيين اكثر (ضحك الجميع). والولايات المتحدة ليست على وجه الخصوص مرتاحة لهذا. ثالثا، شعر عشرات الملايين من المواطنين في الولايات المتحدة وغيرها من الديمقراطيات الغنية بأن العولمة تخلفت عن الركب (أهملتهم). وقد تم تجاهل هذا لعقود من الزمن. ولكن نتيجة لذلك، شعروا أن حكوماتهم وقادتهم كانوا غير شرعيين. إذا نظرت إلى جميع العناوين الرئيسية في العالم اليوم، والتي تقود كل هذا التوثر والصراع الجيوسياسي، فإن أكثر من 90 بالمائة منها نتيجة هذه الأسباب الثلاثة. ولهذا السبب نعيش اليوم في عالم بلا قيادة.

لكن كما نعلم، لن يبقى هذا الواقع الان لفترة طويلة. إذن ماذا ينتظرنا و ماذا سيأتي بعد ذلك؟ ما هو شكل النظام العالمي الذي يمكن أن نتوقعه خلال السنوات العشر القادمة؟ أعتقد أن بعض ما سأقوله سيفاجئكم. لأننا لن يكون لدينا أحادية القطب و لا قطبية ثنائية أو حتى عالم متعدد الأقطاب. إذا لم تكن لدينا قوة عظمى واحدة أو قوتان عظيمتان، فلن يكون لدينا نظام عالمي واحد. لا، لا..بدلاً من ذلك، سيكون لدينا ثلاثة أنظمة مختلفة، متداخلة قليلاً، والثالث سيكون له أهمية كبيرة في نمط عيشنا، وما نفكر فيه، وما نريده، وما نحن على استعداد للقيام به للحصول عليه. ولكن قبل كل شيء أقول ان اليوم، لدينا نظام أمني عالمي. وكما ترون من الخريطة الولايات المتحدة وحلفائها هم أقوى اللاعبين فيه. والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكنها إرسال جنودها وبحاراتها ومعداتها العسكرية إلى كل ركن من أركان ذلك العالم. لا أحد آخر يمكن فعله. أما الصين فهي تنمي قدرتها العسكرية، ولكن ليس في أي مكان آخر. والكثير من حلفاء أمريكا في آسيا يشعرون بالقلق إزاء ذلك، مما جعلهم يعتمدون أكثر فأكثر على الولايات المتحدة من أجل أمنهم.



ومع الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبح حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا أكثر قلقا واعتمادا على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة. وبطبيعة الحال، كان الجيش الروسي مصدر قلق عالمي أكبر، وأقل اليوم، خاصة بعد فقدان أكثر من 200 ألف جندي وجميع تلك المعدات، بالإضافة إلى العقوبات التي جعلت من الصعب للغاية إعادة بناء جيشه. والآن تمتلك روسيا والصين وغيرهما أسلحة نووية، ولكن الحمد لله لا يزال استخدامها بمثابة انتحار. ونتيجة لذلك، فإن نظامنا الأمني هو نظام أحادي القطب ومن المرجح أن يظل كذلك في العقد القادم. في الوقت نفسه، يوجد نظام اقتصادي عالمي حيث يتم تقاسم السلطة. نعم لا تزال الولايات المتحدة تمثل اقتصاداً عالمياً قوياً للغاية. لكنها لا تستطيع استخدام موقعها المهيمن عسكريًا لفرض إرادتها اقتصاديًا على الدول الأخرى. الولايات المتحدة والصين مترابطتان اقتصاديًا بشكل كبير، لذا لا يمكن لأي منهما السيطرة على الآخر. وقد تتفاجأون عندما تسمعون أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين اليوم هي في أعلى مستوياتها في التاريخ. و العديد من الدول الآن ترغب في الوصول إلى القوة العسكرية الأمريكية، ولكنها تسعى أيضًا للوصول إلى السوق الصينية، التي من المحتمل أن تكون في وقت قريب أكبر سوق في العالم بحلول عام 2030. ومن غير الممكن أن نشهد حربًا باردة ما لم تكن الولايات المتحدة والصين هما الطرفان الوحيدان المستعدان للمشاركة فيها، أليس كذلك؟
لذا فإن الاتحاد الأوروبي لديه أكبر سوق مشتركة وهو الذي يضع القواعد، التي عليك الرضوخ لها اذا كنت تريد أن تستثمر في عمل مربح هناك.كما تلعب الهند دورًا اقتصاديًا أكبر على الساحة العالمية، وتظل اليابان مهمة أيضًا. خلال السنوات العشر المقبلة، سيشهد النظام الاقتصادي العالمي تقلبات في القدرات النسبية لهذه الاقتصادات، ومع ذلك، فإن النظام سيبقى متعدد الأقطاب. ومع ذلك، بين هذين النظامين تكمن التوترات، حيث ستستخدم الولايات المتحدة قوتها الأمنية الوطنية لمحاولة جذب المزيد من اقتصادات العالم نحوها. نرى بالفعل أن هذا يحدث في قطاعات مثل أشباه الموصلات ” les semi-conducteurs” والمعادن المهمة، وقريبًا ربما في تيكتوك. يحاول الصينيون استخدام مركزهم التجاري المهيمن لجذب العالم بشكل أكبر نحو المواءمة الدبلوماسية.

وسوف تعمل اليابان وأوروبا والهند وجميع الدول الأخرى على ضمان عدم هيمنة أي من النظامين على الآخر، وسوف ينجح معظمهم في ذلك. لقد أخبرتكم حتى الآن عن النظامين العالميين الحاليين، اللذين نراهما بالفعل، ولكن هناك نظامًا ثالثًا سيأتي قريبًا وهو أكثر أهمية، وهو النظام الرقمي الذي لا يُدار من قبل الحكومات، بل من قبل شركات التكنولوجيا. نحن جميعًا نعرف الدعم العسكري الذي قدمته دول الناتو لأوكرانيا خلال الحرب.
انها الشركات التكنولوجيا هي التي زودت أوكرانيا بالأدوات اللازمة للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإلكترونية الروسية، و منحت قادة أوكرانيا الفرصة للتحدث مع جنرالاتهم وجنودهم على الخطوط الأمامية. بدون شركات التكنولوجيا هذه، لكانت أوكرانيا قد أصبحت منقطعة عن الإنترنت تمامًا في غضون أسابيع من الحرب. ولا أعتقد أن الرئيس زيلينسكي كان سيظل هنا اليوم. تماما كما تحدد شركات التكنولوجيا ما إذا كان دونالد ترامب قادرًا، في الوقت الفعلي ودون أي رقابة، على التحدث مع مئات الملايين من الأشخاص أثناء ترشحه للرئاسة مرة أخرى. يتعلق الأمر بمنصات التواصل الاجتماعي وقدرتها على الترويج للمعلومات المضللة ونظرية المؤامرة. وبدونها، لن نشهد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في السادس من يناير، ولن نشهد أعمال الشغب لسائقي الشاحنات في أوتاوا، ولا انتفاضة يوم 8 يناير في البرازيل. نعم، تحدد هذه الشركات هويتنا بشكل متزايد. عندما نشأت، كانت الطبيعة أو التربية السبب. أعني أن مشاكلي العاطفية العميقة والمستمرة تأتي إما من الطريقة التي نشأت بها، أو من فشل وراثي كما يمكن أن يكون كلاهما. لكن هوياتنا اليوم تتحدد بالطبيعة والتعليم والخوارزميات. وإذا أردت تحدي النظام، فلا يمكنك فقط التشكيك في السلطة، كما قيل لنا جميعًا عندما كنا أطفالًا.

الأمر الذي ينبغي علينا جميعًا التفكير فيه الآن أكثر من أي وقت مضى هو: هل ستستمر هذه الشركات في استخدام نماذجها الإعلانية المربحة التي تحول المواطنين إلى منتجات تزرع الكراهية وتروّج للمعلومات المضللة وتقسّم مجتمعنا؟
اليوم، تحتاج الخوارزمية إلى التحدي، وهذا يمثل قدرًا هائلاً من القوة في أيدي شركات التكنولوجيا هذه. ماذا سيفعلون بهذه القوة؟ وهذا يعتمد أيضا على نمط العيش الذي يطمحون اليه عندما يكبرون. لذا، إذا تحركت الصين والولايات المتحدة لممارسة المزيد من القوة على العالم الرقمي، واصطفت شركات التكنولوجيا في تلك البلدان مع تلك الحكومات، فسنجد أنفسنا في حرب تكنولوجية باردة. وهذا يعني أنه سيتم تقسيم الطلب الرقمي إلى قسمين. ومن ناحية أخرى، إذا استمرت شركات التكنولوجيا في اتباع نماذج عالمية للاقتصاد، وحافظنا على المنافسة بين العالمين الرقمي والمادي، فسوف نحصل على عولمة جديدة، نظام عالمي رقمي.
إذا تسلّط النظام الرقمي سيطرة متزايدة وتضاءلت قدرة الحكومات على الحكم، فسنجد أنفسنا أمام دور بارز لشركات التكنولوجيا على المسرح العالمي في جوانبه كافة. هذا سيحدد ما إذا كانت لدينا عالمًا من الفرص غير المحدودة أم عالمًا بلا حرية. وعلى الرغم من أنه قد يكون من المألوف أن أتحدث عن الأخبار الإيجابية في هذه المرحلة من الخطاب، إلا أني لن أفعل ذلك، لأن هذا لن يعكس الواقع. فلا يوجد مفتاح لإيقاف هذه التكنولوجيات المتطورة والمُدمِّرة.لا أعرف إذا كنتم تعلمون، هناك أكثر من 100 شخص في العالم اليوم لديهم المعرفة والتكنولوجيا لإنشاء فيروس جديد للجدري. لا يوجد لدي إجابات، لكن لدي بعض الأسئلة لأولئك الذين يحملون الإجابات. إن عمالقة التكنولوجيا هؤلاء ليسوا مجرد أشخاص ثريّون للغاية (تبلغ ثروتهم 50 أو 100 مليار دولار أو أكثر)، بل هم أشخاص ذوو تأثير كبير على مستقبلنا. فهل سيكونون مسؤولين عند إطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة والقوية؟ وماذا سيفعلون بالكم الهائل من البيانات التي يجمعونها عنا وعن بيئتنا؟
الأمر الذي ينبغي علينا جميعًا التفكير فيه الآن أكثر من أي وقت مضى هو: هل ستستمر هذه الشركات في استخدام نماذجها الإعلانية المربحة التي تحول المواطنين إلى منتجات تزرع الكراهية وتروّج للمعلومات المضللة وتقسّم مجتمعنا؟ عندما كنت طالبًا في عام 1989، وقع جدار برلين، وكانت الولايات المتحدة رائدة في تشجيع الديمقراطية في العالم، ولكن لم تكن دائمًا ناجحة في ذلك، وكثيرًا ما كانت مزيفة. ولكن كانت الوحيدة في هذا المجال. واليوم، أصبحت الولايات المتحدة الرائدة في تصدير الأدوات التي تعمل على تدمير الديمقراطية. هل سيرضخ قادة التكنولوجيا الذين يصنعون هذه الأدوات ويسيطرون عليها لذلك؟ أم سيتخذون إجراءًا بشأن ذلك؟ نحن بحاجة ماسة إلى الإجابة على هذه الأسئلة.
مقال ذات الصلة :
https://dr-achbani.com/نهاية-الهيمنة-الامريكية-في-الشرق-الاو/




