المنبر الحر

مع الدكتورة حسناء الشريف الكتاني : أمي و من مثل أمي

د. حسناء الشريف الكتاني

عندما كنا أنا وإخوتي صغارا كانت أمي – حفظها الله – تأمرنا برفع الأوراق الملقاة على الأرض إن كانت مكتوبة بالحرف العربي، وبحرق الصحف العربية عوض الإلقاء بها في سلة المهملات……أمي كانت ومازالت تقدس اللغة العربية لأن بها أحرف القرآن الكريم.

في العطلة الصيفية من كل سنة كانت تضع لي برنامجا لقراءة الكتب ولائحة بأسمائها و بأسماء مؤلفيها….. المنفلوطي، حافظ إبراهيم، كليلة ودمنة وهكذا….
وكان علي إنهاء قراءتها مع نهاية العطلة.

كانت أمي تتولى تدريسي النحو والصرف بنفسها ويا ويلي وسواد ليلي إن أخطأت في النحو ولحنت، حتى إنني كنت الأولى دائما في اللغة العربية والتعبير.

أنا لا ألوم من لا يرى العربية بعيني فإن له أما ليست كأمي ❤

د. حسناء الشريف الكتاني

أمي خريجة كلية الحقوق سليلة العلماء وهي التي كانت تتولى تنقيح كتب والدي – رحمه الله – ومحاضراته المكتوبة بالعربية ولها مؤلفات (أشهرها الكتاب المترجم عن الإنجليزية “صقر قريش” عبد الرحمن الداخل) و تتقن الإنجليزية والفرنسية كتابة و مخاطبة.

مرت السنون و بقي في الوجدان حب العربية لأنها بالنسبة لي هي “أمي”.

مرت السنون و بقي في الوجدان حب العربية لأنها بالنسبة لي هي “أمي”.

د. حسناء الشريف الكتاني

قبل أشهر إتصلت بي أمي صباحا – وأنا من عادتي – لا أرد على المكالمات أثناء العمل، إلا إن كانت واردة من أمي حبيبتي 😍. كنت حينها أجلس إلى مكتبي منهمكة في تشخيص حالة أحد مراجعي عيادتي فإذا بها تقول لي “يا حسناء لقد لحنت في منشور اليوم فرفعت منصوبا ويجب عليك التصحيح حالا ” قلت لها يا أمي أنا الآن في استشارة، أنهي الدوام ثم أصحح 🤔 قالت لي “لا صححي حالا لا أحب أن أرى خطأً كهذا في صفحتك 😡

فاستأذنت مريضي وصححت على الفور 😊

أنا لا ألوم من لا يرى العربية بعيني فإن له أما ليست كأمي ❤

أسأل الله تعالى أن يجزيها عنا خير الجزاء و يجعلها تاجاً على رؤوسنا ما حيينا.

د. حسناء الشريف الكتاني– طبيبة متخصصة في تجميل الأسنان‎/ تخرجت من جامعة أردنية عام 1996، قبل أن تنال دكتوراه طب الأسنان بجامعة محمد الخامس بالرباط،

لا لفرنسة التعليم في المغرب

يتبع

اضافة خاصة شاكرا للدكتورة الفاضلة قبولها الانضمام و تعزيز فريق “منبر الحر” لهذا الموقع العلمي، والشكر موصول ايضا لمن كان سببا في هذا التواصل صديقنا من امريكا الاستاذ سليمان شاهي الدين.

كتب عنها وعن عيادتها الاستثنائية ذ طارق بنهداة مقالا جميلا في جريدة هسبريس بتاريخ 29 أكتوبر 2016، انشره كاملا غير منقوص فيما يلي :

“وسط حي الرياض الراقي بالرباط تستقر عيادة الدكتورة حسناء الشريف الكتاني، المتخصصة في طب وجراحة الأسنان؛ إلا أن ما يثير الاهتمام داخل هذا الحيز المكاني البديع هو أنه ينطق باللغة العربية في كل تفاصيل مهنة الطبيبة التي تخرجت من جامعة أردنية قبل عشر سنوات، بما فيها كتابة الوصفات ونصيحة القراء على مواقع التواصل الاجتماعي.

على مدخل العيادة، التي زارها طاقم هسبريس، يبدو للزائر منظر غير معتاد في باقي العيادات، إذ تظهر قاعتان طبيتان كتب عليهما اسمان لعالمين مسلمين، هما ابن عبدوس، وهو طبيب عربي مشهور بأبو منصور الطبيب، عاش في القرن العاشر ميلادي في العراق، والعالم الأندلسي الزهراوي، الذي يوصف بأعظم الجراحين في العالم الإسلامي قبل تسعة قرون.

تقول الدكتورة حسناء، وهي أول طالبة مغربية تخرجت من جامعة أردنية عام 1996، قبل أن تنال دكتوراه طب الأسنان بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن اختيار علمين عربيين لتسمية قاعتيها جاء باعتبارهما “من العلماء المسلمين المعروفين باختراعاتهم وجهودهم في مجال العلوم والطب”، مضيفة: “قبل مدة زار أخي مشفى كبيرا في الدار البيضاء، فصدم لأنه وجد قاعات كتبت عليها أسماء أعلام غربيين بالفرنسية، فقال لي: حبذا يا حسناء لو تبنين مشفى كبيرا وتضعين عليه أسماء علمائنا، فأجبته: لا عليك، سأعيد ترتيب عيادتي وأفعل ذلك””.

مواضيع ذات الصلة :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE