المنبر الحر

همسات ذ. هدى بركات تحت عنوان ابدأ الآن -26- و -27- و -28- : بناء العادات

ذ. هدى بركات

 الهمسة السادسة و العشرون

جميعنا يمكن أن يفعل ما بوسعه كل يوم، لدينا أربعا و عشرين ساعة ،إذا حاولنا أن نفعل أكثر مما هو ممكن لنا، خلال الوقت المتبقي بعد احتساب ساعات النوم و الراحة، فإننا سنشعر بالتعب والاستنزاف.


و إذا اخترنا عدم استخدام الوقت الذي نملكه، بطريقة مثمرة، فإننا سنحس بالإحباط و القلق. و بين الاستنزاف و القلق مسافة كبيرة، أنت وحدك من يقرر مقدارها.
نعم بإمكانك أن تختار ما بوسعك سواء كنت تعمل أو ترتاح أو تقرأ أو تهيء وجبة، أو تتعهد نباتا أو تطعم صغيرا أو حيوانا…
عندما نفعل ما بوسعنا في جميع مناحي حياتنا الروحية، و الصحية و الأسرية و المالية و المهنية، فإن أفضل ما لدينا يستمر في النمو. علينا أن نتعلم أن نمرح و نبتهج، كما علينا أن نعمل و ندبر تفاصيلنا اليومية.
ففي المحصلة، ليست سنوات حياتنا ما يؤخذ في الحسبان، و إنما الحياة في سنواتك.

ففي المحصلة، ليست سنوات حياتنا ما يؤخذ في الحسبان، و إنما الحياة في سنواتك.

ذ. هدى بركات

 الهمسة السابعة و العشرون

تنكمش حياة الواحد منا و يضيق عقله و قلبه، و يرى عالمه كما ترى السمكة كل العالم وعاءا دائريا ضيقا، و لا تعلم المسكينة أن الفضاء من حولها فسيح و رحب.

بغض النظر عما تعيشه الآن من تجارب، و ما تمر به من محن و ضيق، لا تكن مثل السمكة، و تدمن الدوران في نفس المكان قم وتحرك، فهناك دائما بارقة أمل أمامك، قد يبدو الوصول إليها صعبا، و لكنك تستطيع، فقط واصل الحركة ولا تتسمر في مكانك، سترى بعين قلبك بصيصا من نور، اتبعه و ثابر وتعلم، و كما قال حكيم يوما، ابني نفسك الآن، و كن مستعدا للفرصة فهي قادمة لا محالة.

فقط عندما تكون جاهزا للتعلم، ستجد في طريقك معلما يعلمك.
فافتح مغاليق قلبك و عقلك و اغتنم أيام الزرع و البذر و انتظر الغيث.

 الهمسة الثامنة و العشرون

هل استيقظت يوما من نومك، و ابتسمت، نعم أنا حي، و هذا يوم جديد، عطاء سخي من رب كريم سبحانه
هل تحسست جسدك، بدءا من رأسك إلى قدميك، كل شيء على ما يرام.
شكرا أ لك أيها الجسد، لا زلت مثابرا تؤدي واجباتك بحيوية و نشاط، رغم تعب الأمس، فراش وثير دافء، و سقف آمن متين، و جدران صلبة ثابتة، و بيت مريح، و قوت شهر أو يزيد و جوار محب، …..

إنها عادة الإمتنان، تقدير ما في يديك أي ما تملكه الآن، و ليس ما ينقصك.
تقول جوان بوريسنكو و هي إحدى اشهر المتخصصات في دراسة الخلايا السرطانية، و أخصاءية نفسية, و أستاذة بكلية الطب بجامعة هارفارد : ” يعمل الإمتنان كمحول السرعة في السيارة، الذي يمكن أن يحول حركتنا العقلية من الهواجس إلى السكينة، و من الجمود إلى الإبداع، و من الخوف إلى الحب.”
أي طاقة جبارة تمتلكها هذه العادة السحرية، قدرة لا متناهية تجعلك تركز على الموجود لا المفقود، الحاضر لا الغائب، فتجلب بذلك مزيدا من العطايا و المنح سواء أكانت تجاربا أو علاقات، أو أشخاصا أو أشياءا.
تعلم الإمتنان و استحضره بوعي، في تفاصيل يومك، و علاقاتك بنفسك و بالكون و بالناس، و هذا سيجعل حياتك أكثر وفرة وغنى.

ما تهديه للعالم حولك، يعود إليك اضعافا مضاعفة فاختر لنفسك ما تهوى حبا و سلاما و هدوءا و ثقة و طمأنينة أم خوفا و قلقا و توجسا واضطرابا أنت فقط من تختار.

ذ. هدى بركات مستشارة نفسية و اسرية و قانونية

همسات ذ. هدى بركات ابدأ الآن -23-25- dr-achbani.com

همسات ذ. هدى بركات -20- 22- بناء العادات dr-achbani.com

همسات ذ. هدى بركات -16-17-18 : بناء العادات Dr-achbani.com

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-ابدأ-الآن-12-15/

همسات ذ. هدى بركات : ابدأ الآن -9 10 11- : بناء العادات (dr-achbani.com)

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-3-و-4/

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-5-و-6/

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-7-و-8/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE