المنبر الحر

همسات ذ. هدى بركات تحت عنوان ابدأ الآن -16- و -17- و -18- : بناء العادات

ذ. هدى بركات

ابدأالأن

الهمسة السادسة عشر

بناء عادات صغيرة و تثبيتها هو الحل:
عود على بدء، كان دافعي منذ الهمسة الأولى أن نتعلم معا كيف نبني عادات إيجابية جديدة في حياتنا، تجعلنا نكتسب صفات الناجحين، و نبتعد عن المترددين و المحبطين، نوقد شمعة أمل بدل أن نلعن ظلام الأيام.
اليوم تقترب همساتي من نهايتها و حسبي أنني اتبعت فيها منهج التحفيز الذي يقترن بالمعرفة العلمية و التأمل الميداني و الخبرة الحياتية، و ليس التحفيز العاطفي الذي قد يعد وهما أو سرابا، و لا هو يسمن أو يغني قائله أو قارئه.
و الفيصل بين هذا و ذاك تعليقاتكم و تفاعلكم أصدقائي و صديقاتي.
فشاركوني رأيكم
و تقاسموا معي عاداتكم الصغيرة
لتعم الفائدة.
و أنا في الانتظار.

الهمسة السابعة عشر


نستمر في همساتنا اليومية حول بناء العادات و ترسيخها، لنرفع من إنتاجيتنا اليومية، و نحسن من جودة أفكارنا و حديثنا الجواني.
سأشارككم عاداتي الجديدة منذ بدأت هذه السلسة.
صحيح هي عادات صغيرة و بسيطة و لكن ستحدث و لاشك فارقا كبيرا عندي، و ستعزز من ثقتي في نفسي و من صوابية قراراتي، ومن سعة أفقي.

  • الأولى : عادة القراءة : و ما اجملها من عادة، تثري معرفتك، و تزيدك فهما و حكمة، و تضيف أعمارا الى عمرك، تجعلك تسافر أصقاعا شتى و تلتقي شخصيات و تزور أماكن لم تكن تحلم بها، تحملك إلى الماضي فترى أحداثه و تفهم المآلات و العبر، و تأخذك إلى المستقبل فترى الأحلام و الآفاق، و هذا غيض من فيض.
  • الثانية : عادة تدوين الأفكار : كلنا يعلم أن المعرفة تراكم، و أن الافكار أيضا تولد اجنة ثم تنمو و تنضج حتى تصير يانعة، متى ما صبرت عليها و سقيتها بماء العلم و التجربة و التطبيق، لذلك فعادة تدوين الأفكار تجعلك تتخلص أولا من التسويف، ثم تمتحن جديتك و مصداقيتك في تنزيلها و تنفيذها.
    إن الافكار أو قل المشاريع، إذا بقيت حبيسة رأسك ستتناساها مع الأيام، أما اذا دونتها فستعمل على فحصها مرارا و تكرارا و غربلتها، و ستجد في النهاية، أن النافع منها ربما لا يتجاوز عدده أصابع اليد الواحدة، و هي التي يمكن تنفيذها وإخراجها للوجود، أما الباقي فمجرد غثاء.
  • الثالثة : و هي عادة سلبية حاولت التخلص منها و هي متابعة الأخبار اليومية، لما تحمله من غصة في الحلق و غمة في القلب لا تستطيع معها إتمام يومك بسلام، فتجعلك تائها في دنياك، مهموم القلب، سيء المزاج .

تذكر دوما أن همك ما يهمك..
أقبل على ما ينتظرك من أعمال مما انت مكلف به، و اترك القلب معلقا بين الرجاء و الخوف ،مقبلا على الدنيا مشتغلا بالعمل و الدعاء .
فرب الناس هو أرحم بالناس، و لا تضيع عمرك حسرات عليهم.
فلا الحروب ستنتهي، و لا الزلازل ستتوقف، و لا البراكين ستخمد، و لا الناس سيتصبحون سواء.
إنما هي حياة واحدة ،حياتك أنت فاتعظ.

الهمسة الثامنة عشر

يقول الكاتب المصري الكبير أحمد خالد توفيق رحمه الله :
الحل الوحيد للمشاكل النفسية هو ألا تظل عاطلا وألا تبقى وحيدا“.


فأن تكون عاطلا معناه أنك عالة على نفسك، تظل المسكينة تشفق عليك بعد التخرج من الجامعة، و بعد كل مباراة تدخلها رافع الهامة، و تخرج مكسور الرأس و الجناح، وبعد كل مشروع تخطط له ليل نهار، و تضع له دراسة الجدوى و تدرس السوق و العملاء و المنافسين ثم تتبخر أحلامك تباعا عندما يطلب منك رأس المال.
تواسيك نفسك التي بين جنبيك، لا عليك هم لا يقدرون الرأس المال الحقيقي و أنت غني بعلمك و فكرك و أخلاقك…
أما ألا تبقى وحيدا فمعناه ارض بنصيبك من علاقة غير متكافئة، أنت فيها العبد و السيد في ذات الآن.
إذا أنت المذنب..

تختار العطالة و تحب الوحدة.
إذا لا تلومن إلا نفسك !!!!

ذ. هدى بركات مستشارة نفسية و اسرية

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-ابدأ-الآن-12-15/

همسات ذ. هدى بركات : ابدأ الآن -9 10 11- : بناء العادات (dr-achbani.com)

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-3-و-4/

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-5-و-6/

https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-7-و-8/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE