همسات ذ. هدى بركات تحت عنوان ابدأ الآن -من 60 الى 63 : بناء العادات



“… هي عاشقة القدس، تعتزل المسارح والعروض و الصالات… و تدير ظهرها للكاميرات و الأضواء… و تتوجه قبلة البيت، محراب التربية و الرعاية… ترعى ابنها هالي ذو الستين سنة، تسقيه حبا و يزهر وردا… لكنه ليس ككل الورود… هي ورود الجنة… ” ذ. هدى بركات
الهمسة الستون

عرفتها منذ زمن و نيف… في دندناتي زوجي و هو في بعض خلواته… و في سمر مع المذياع يداعب أذني ابي النائمتين… صوتها يداعب شغاف القلب و تحسبه آتيا من بعد آخر… حيث جمال المعنى و جلال المقام… الطفل في المغارة و أمه مريم وجهان يبكيان … و إنني أصلي… الغضب الساطع آت…و أنا كلي إيمان… سامر على الأحزان … عشقتها الأجيال تلو الأجيال… و ترددت أغانيها في مدرجات الجامعات و في أمسيات السمر و في خلوات الخلان.
اليوم اطالع قصاصة للأخبار… فأكتشف سرها او قل سحر قوتها و حضورها الآسر… هي عاشقة القدس، تعتزل المسارح والعروض و الصالات… و تدير ظهرها للكاميرات و الأضواء… و تتوجه قبلة البيت، محراب التربية و الرعاية… ترعى ابنها هالي ذو الستين سنة، تسقيه حبا و يزهر وردا… لكنه ليس ككل الورود… هي ورود الجنة… ليس بينها و بين الله إلا سعي القلوب و ابتسامة الرضى باقدار الله خيرها و شرها.
عش بقيمك و احيا بمبادئك، و اجعل افعالك اليومية تتفق مع مبادئك و معتقداتك. و كن مخلصا مع نفسك اولا ثم مع اهلك و أصدقائك تنفذ آنذاك، إرادة الله من خلقك.
ذ. هدى بركات
الهمسة الواحد و الستون
يطالعنا الوجه البشع للناس و الحياة بعد كل فترة، و ينغص براءة نتشبث بها ما بقي فينا نفس، وجه العالم كريه في العديد من تفاصيله، يذهب بعقل الحالم فينا، وننزوي إلى ركننا نحتمي ببقايا حلم و إنسانية.

أين الإنسان فينا ؟ “اجعل الإيمان و الصدق من مبادئك الأساسية”حكمة صينية.
عش بقيمك و احيا بمبادئك، و اجعل افعالك اليومية تتفق مع مبادئك و معتقداتك. و كن مخلصا مع نفسك اولا ثم مع اهلك و أصدقائك تنفذ آنذاك، إرادة الله من خلقك.
___________________________
أنت أيها الإنسان… صنيعة الله على أرضه و خليفته فانظر كيف و بم تخلفه؟
ذ. هدى بركات
الهمسة الثانية و الستون

نعيش يومنا و نحن ننتظر، نتوقع أمرا ما، نترقب الذي يحدث …أو لا يحدث… غذنا يبتلع يومنا، و خوفنا يغذي أمننا
نعيش …أو لا نعيش… نتطلع للمساحات الفارغة و تتيه نظراتها عن بعضنا.
وحده نداء الله، يلقي على أجسادنا أرواحا، فتتدفق أنهار الحمد و التسبيح تعيد للقلب بعض سكونه و للعقل اتزانه
أنت أيها الإنسان… صنيعة الله على أرضه و خليفته فانظر كيف و بم تخلفه؟
___________________________
الهمسة الثالثة و الستون
كثيرة هي عاداتنا الحياتية، بعضها معمر و البعض الآخر مدمر لكن هل تساءلت أين تنشأ العادة ؟ و كيف يمكن أن تستفيد من العطلة الصيفية لبناء عادات تعزز الإنجاز الذاتي لديك؟
إنشاء دائرة العادة يتم بواسطة العمليات العصبية داخل المخ، ويعتمد على تحفيز المناطق العصبية المسؤولة عن الشعور بالمكافاة و الراحة. و ذلك بالتركيز على تكرار السلوكيات الإيجابية وتحويلها إلى عادات وهذه بعض الأفكار التي يمكن تبنيها في هذه العطلة:




- تحديد أهداف محددة : مثل تعلم مهارة جديدة أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو العائلة.
- ممارسة الرياضة : يمكن تكرار ممارسة الرياضة بشكل منتظم خلال العطلة الصيفية لتحويلها إلى عادة، وهذا يمكن أن يشمل القيام بنشاطات مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجات.
- القراءة : يمكن تكرار القراءة بشكل منتظم خلال العطلة الصيفية لتحويلها إلى عادة، وهذا يمكن أن يشمل القراءة للترفيه أو القراءة لتعلم شيء جديد.
- تجربة أشياء جديدة : يمكن تحديد نشاطات جديدة وتكرارها بشكل منتظم، مثل تجربة الطبخ أو الرسم أو الكتابة، والعمل على تحويلها إلى عادة.
- تخطيط الأنشطة : يمكن تكرار تخطيط الأنشطة بشكل منتظم خلال العطلة الصيفية، مثل التخطيط لرحلة أو سهرة مع الأصدقاء أو التخطيط للقيام بأنشطة معينة، وهذا يمكن أن يساعد على تحويلها إلى عادة.
- الاستمتاع بالوقت الحر : يمكن تكرار الاستمتاع بالوقت الحر بشكل منتظم خلال العطلة الصيفية، مثل الاسترخاء والتمتع بالطبيعة أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات، يمكن أن يساعد على تحويلها إلى عادة.
بشكل عام، يمكن استغلال دائرة العادة في برنامج العطلة الصيفية بتحديد الأهداف المحددة وتكرار السلوكيات الإيجابية بشكل منتظم لتحويلها إلى عادات وتحسين تجربة العطلة الصيفية.

يقول برايان تريسي Brian Tracy المتحدث البارع و رجل الأعمال المشهور: “العادات الجيدة تؤدي إلى النجاح، والعادات السيئة تؤدي إلى الفشل“
الأمر بيديك فاختر. شاركونا عاداتكم لهذه العطلة، و عطلة ممتعة أتمناها لكم اصدقائي و أحبابي.
___________________________
ذ. هدى بركات مستشارة نفسية و اسرية و قانونية
مقالات الكاتبة :
https://dr-achbani.com/همسات-ذ-هدى-بركات-تحت-عنوان-ابدأ-الآن-55-و/