المنبر الحر

مع د. حسناء الشريف الكتاني : مقتطفات من كلام فقيه المغرب وسوس العالمة حول اللغة العربية

د. حسناء الشريف الكتاني

مقتطفات من كلام فقيه المغرب وسوس العالمة:

كلام يؤلم بعضهم لكنه الحقيقية، حقيقة جيل من العلماء البربر الأحرار الذين عشقوا الإسلام ولغته العربية وناضلوا من أجل الحفاظ عليها وعلى وحدة المغرب وهويته الإسلامية الخالصة، وحاربوا بقوة السلاح كل محتل متآمر عابث.

قال الفقيه السوسي رحمة الله عليه: (العربية هي شعار المغرب وكنزه الموروث المحافظ عليه، كلغة رسمية، حتى يوم عمَّمتْ تركيا لغتها في جميع أنحاء بلاد العرب منذ أوائل القرن العاشر الهجري.وليت شعري لماذا كنا نحرص على الاستقلال إن لم تكن أهدافنا المحافظة على اللغة العربية التي استمات المغاربة كلهم، عربهم وبربرهم، في جعلها هي اللغة الوحيدة في البلاد“. (المعسول لمحمد المختار السوسي، 1/ج).

وقال: (لغة العرب أفصح اللغات وخير لغة أُخرجت للناس … صرنا، نحن العجم، نذوق حلاوتها وندرك طلاوتها، حتى لنعد أنفسنا من أبناء يعرب وإن لم نكن إلا أبناء أمازيغ، فالإنسان بذوقه وبما يستحليه عند التعبير؛ لا بما رضعه من ثدي أمهاته … فاللغة العربية هي لغتنا حقا، وتلك نعمة أنعم الله بها علينا بفضله وكرمه، حتى إننا لنرى أنفسنا من ورثة الأدب العربي، فنغار إن مسه ماس بفهاهة، ونذود عن حماه إن أحسَسْنا بمن يريد أن يمسه بإهانة؛ فنحن عرب أقحاح، من حرشة الضباب والمستطيبين للشيح والقيصوم…) …(المعسول: 1/13).

وقال: (… وأما الشلحي البربري القح الذي يحيا في مثل جبال جزولة، وينشأ في بيئة لغته الشلحية البعيدة عن العربية، فإنه قد يحفظ القرآن … وهو لا يدري حتى معنى الخبز والسمن والبصل والحصير والفأس، لأنه ينشأ في إقليم منزو منكمش على نفسه، قلما يزوره عربيّ … وأكبر مؤخر للشلحيين عن الفهم الباكر هو التدريس بغير العربية، وقد كنا في مراكش ونحن لا نُدرّس بالشلحة بل بالعربية الفصحى نرى فهماً مسرعاً منهم، وفي المعهد الروداني اليوم وفروعه دليل قوي، فلا يكاد الشلحي يمضي عليه إلا قليل حتى يتفتح فهمه بسرعة، بل يظهر من ذكائهم نوادر عجيبة. نعم إن لعموم العربية الدارجة المنتشرة اليوم لسبباً كبير في ذلك….)….(محمد المختار السوسي، المعسول: 20/279-280).

وقال: (إنني أرى العالم العربي كله، من ضفاف الأطلسي إلى ضفاف الرافدين وطناً واحداً“.(المختار السوسي، كتاب “سوس العالمة”)…

رحم الله ذلك الجيل العالم الطاهر النقي الأصيل الجريء من البربر.

د. حسناء الشريف الكتاني– طبيبة متخصصة في تجميل الأسنان‎/ تخرجت من جامعة أردنية عام 1996، قبل أن تنال دكتوراه طب الأسنان بجامعة محمد الخامس بالرباط،

مقالات الكاتبة :

لماذا اصيب الغرب بالسعار الى هذه الدرجة؟ dr-achbani.com

https://dr-achbani.com/نوابغ-علماء-العرب-والمسلمين-في-الرياض/

د. حسناء الشريف الكتاني : الدارجة بدل العربية dr-achbani.com

من يحارب العربية فإنما يستهدف الإسلام بعينه + dr-achbani.com

لدكتورة حسناء الشريف الكتاني : أمي من مثل أمي dr-achbani.com

لدكتورة حسناء الشريف الكتاني : أمي من مثل أمي dr-achbani.com

ملحق خاص مختصر جدا حول العلامة :

محمد المختار السوسي، رجل دين واديب وفيلسوف إسلامي ومؤرخ مغربي تولد ف 1900 بجهة سوس ماسة و بالضبط بدوار إليغ بالجماعة القروية سيدي احمد اوموسي وتوفي ف 15 نونبر 1963 بمدينة الرباط. تم تعينه في 7 دجنبر 1955 وزيرا للأوقاف في أول حكومة مغربية بعد الاستقلال، ثم في 29 أكتوبر 1956 عين وزيرا في وزارة مستحدثة ثابتة (تسمى مجلس التاج) أسسها الملك محمد الخامس، و في 14 مارس 1960 اصبح قاضيا شرعيا للقصور الملكية إلى حين وفاته وذلك يوم 15 نونبر 1963 بمدينة الرباط.

تادية القسم امام الملك محمد الخامس و ولي عهده الحسن الثاني رحمهم الله جميعا

ظهر المختار السوسي كشخصية فكرية مؤثرة في العديد من المجالات، بدءًا من الفلسفة واللاهوت إلى القضايا الاجتماعية والسياسية. تركزت أفكاره على تفسير الإسلام وتطبيقه في الحياة اليومية، وقد أسهم بشكل كبير في إعادة التفكير في النهج التقليدي للفهم الإسلامي.

تعتبر أعمال المختار السوسي محط اهتمام واسع في العالم الإسلامي وخارجه.

يعتبر المختار السوسي من الفلاسفة الذين يسعون للتواصل بين الثقافات المختلفة والأديان المختلفة. يؤمن بأهمية الحوار البناء والتفاهم المشترك لتعزيز السلام والتعايش السلمي بين الشعوب. تعتبر فلسفته معتدلة وتروج لقيم الاعتدال والتسامح والعدالة الاجتماعية.

يُعتبر محمد المختار السوسي شخصية بارزة في العالم الإسلامي، وقد ترك بصمته في الفكر الإسلامي المعاصر. يُعتبر مثالًا للعالم المسلم الذي يجمع بين المعرفة الدينية والثقافة العالمية، ويحمل محمد المختار السوسي رؤية متسامحة ومفتوحة للإسلام، حيث يعتبر الدين الإسلامي قاعدة للتفاهم والتعايش السلمي بين الناس بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والدينية. يشدد على أهمية العدل الاجتماعي ومكافحة الظلم والاستغلال في المجتمع، ويدعو إلى تعزيز قيم المساواة وحقوق الإنسان.

المختار السوسي أيضًا هو من دعاة تعزيز التعليم والتنمية الشاملة في العالم الإسلامي. يعتقد أن العلم والتعليم هما السبيل لتحقيق التقدم والازدهار، ويدعو إلى دمج العلوم الحديثة مع الفكر الإسلامي التقليدي لتطوير المجتمعات وتحقيق التقدم الشامل.

تأثر العديد من الأشخاص بأفكار المختار السوسي وعمله، وقد ترك بصمته في الحوار الإسلامي المعاصر وتطور الفكر الإسلامي. تُعَدّ مساهماته الفكرية محط إلهام للعديد من الباحثين والمفكرين في مجال الإسلام والثقافة والفلسفة.

من خلال أفكاره ومؤلفاته، يهدف محمد المختار السوسي إلى تعزيز فهم الإسلام بما يتماشى مع التحديات المعاصرة والقيم الإنسانية العالمية. يروج للوسطية والاعتدال والتسامح كقيم أساسية في الدين الإسلامي، ويحث على تجاوز الانقسامات والتعصبات الدينية من خلال الحوار والتفاهم. و من مؤلفاته:

  • رجال العلوم العربية في سوس.
  • سوس العالمة.
  • خلال جزولة في أربعة أجزاء.
  • بين الجمود والميع وهو رواية من أفكار إسلامية.
  • من أفواه الرجال.
  • طبقات المالكية لمؤلف مجهول.
  • ديوان ملك غرناطة يوسف الثالث.
  • أصفى الموارد.
  • مختصر رحلة العبدري لمؤلف مجهول.
  • تقييدات على تفسير الكشاف للزمخشري.
  • حياة الفقيه العلامة أشرف إمونن.
  • المعسول في عشرين جزءا.
  • الخ..

هذه مجرد بعض المؤلفات التي قام محمد المختار السوسي بتأليفها، و القائمة ليست شاملة، فقد قام بنشر العديد من المقالات والأوراق البحثية أيضا، كما توجد مؤلفات أخرى له تتناول مواضيع مختلفة تشمل مجموعة واسعة من القضايا الفكرية والدينية والاجتماعية الخ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE