التكنلوجياالصحة

الولايات المتحدة: روبوت ينوب في الفصل عن فتاة مصابة بسرطان الدم

د. الحسـن اشباني

تُحدِث التكنولوجيا فرقًا في حياة الشباب، لا سيما في الفصل الدراسي – لكن هذا قد يكون امرا ملطفا بالنسبة لكيت ريميل.

في الولايات المتحدة ، تمكنت شابة مصابة بسرطان الدم مواصلة تعليمها وحتى البقاء على اتصال بزملائها في الفصل الدراسي بفضل الروبوت الذي تتحكم فيه عن بعد مباشرة.

في كل صباح، يصل روبوت “كيت كيميل Kate Kimel ” الصغير إلى مدرسة ماغوثي ريفر المتوسطة “Magothy River Middle School”. ينصب رفاقه مقبضه التلسكوبي والشاشة في الصف الأمامي. و بهذه الطريقة تتتبع كيت الدروس عن بُعد، ولكنها حاضرة جدًا في الفصل. تقول كيت الشابة ذو 18 من عمرها و المصابة بسرطان الدم : “في بداية الأمر، كنت خائفًة من أن ينظر إلي على أنني ضمن المحولات أو شيء من هذا القبيل، ولكن عندما رأيت أن النظام بسيط للغاية ويسمح لي بالتحرك، شعرت بالاطمئنان

منذ بداية العام الدراسي، و الفتاة تتابع دروسها في غرفة المعيشة الخاصة بها، وفي نفس الوقت، بفضل الروبوت، تحس ان لها حضور مع أصدقائها في القسم. تقول  صديقة لكيت كيميل  تدعى ليلي دامرون ” Lilly Dameron” : “أعلم أنها لا تستطيع القدوم إلى المدرسة، لذا من المهم بالنسبة لي أن أتأكد من أنها حاضرة هكذا معنا في جميع أنشطتنا”.

وقد أعرب والدا الشابة كيت عن امتنانهما لكيفية استجابة ادارة المدرسة لاحتياجات ابنتهما. “لا يمكننا أن نشكر المعلمين والمدير والمقاطعة بما فيه الكفاية جراء هذا العمل” ، تقول والدة كيت ، إيمي ريميل.

لم تكتف فقط بالمكوث في بيتها بل بدأت كيت في القيام بزيارات دورية للعودة إلى المدرسة، لكن معظم تعلمها لا يزال يتم بمساعدة الروبوت وعدد قليل من أصدقاءها، مثل ليلي دامرون.

لقد أقنع نجاح كيت سلطات كونطي ” Anne Arundel County ” التي ترغب في تزويد جميع المؤسسات بالجهاز ابتداء من الفصل الدراسي المقبل.

تجدر الاشارة ان هذه التكنولوجيا الجديدة انطلقت بشكل تجريبي فعلي مند سنوات، سمحت مثلا سنة 2017 من خلالها مؤسسة خيرية محلية امريكية (مؤسسة Chasin A Dream Foundation) بمساعدة فتاة صغيرة جاكلين كينج، البالغة من العمر 9 سنوات التي ستمرت معركتها لمدة ثلاث سنوات مع اللوكيميا. جعل من المستحيل عليها أن تكون في الفصل مع أصدقائها، فعلاجها الكيميائي لا يسمح لها يذلك،

لكنها مع ذلك لا تتأخر في أداء واجباتها الصفية بفضل الروبوت. ولكن الروبوت الحديث اكثر فاعلية و جاذبية بالنسبة للمستعمل، ويساعد المستفيد نفسانيا كانه فرد طبيعي، ويجعله يعيش كل اجواء الفصل كلها كما هو شأن كيت كيميل Kate Kimel.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE