المشروب الاكثر شهرة في العالم : الشاي. الجزء الاول : الدول المنتجة و المستوردة و التكلفة الانتاجية …


الشاي هو مشروب يتم تحضيره عن طريق غلي أوراق نبات الشاي في الماء الساخن، ويعد الشاي المشروب الأكثر شيوعاً في العالم بعد الماء.
تعود أصول الشاي إلى الصين، حيث كان يستخدم في الأصل كنبات طبي. ومن ثم تحول إلى مشروب شعبي في الصين خلال القرن السابع الميلادي، وانتشر بعد ذلك في اليابان وكوريا وتايلاند وباقي دول شرق آسيا ومن ثم في باقي أنحاء العالم.
تتوفر العديد من أنواع الشاي، وتختلف حسب نوع النبات وطريقة الإعداد. ومن أشهر أنواع الشاي:


الشاي الأخضر: يتم تحضيره بطريقة خاصة تحافظ على الأوراق الخضراء الطازجة ولا يتم تخميره.
الشاي الأسود: يتم تخمير أوراق الشاي الأسود وتجفيفها لإنتاج الشاي الأسود الشهير.
شاي الأعشاب: يتم تحضيره من أوراق النباتات الطبية المجففة ويختلف في التركيب حسب نوع النبات.
شاي الفواكه: يتم تحضيره من فواكه جافة مثل التفاح أو العنب أو التوت.
هناك العديد من الأنواع الأخرى من الشاي، بما في ذلك شاي الأولونغ وشاي بوير وشاي الياسمين وغيرها. فيما يلي، سيقتصر مقالنا عن الشاي الاخضر و الاسود الذين ينموان في مناطق مختلفة حول العالم، ويتطلبان بيئة خاصة وظروفاً معينة لزراعتهما وإنتاجهما :
الدول المنتجة للشاي و ترتيبها عالميا
يعتبر الشاي من المحاصيل الزراعية الهامة في العالم، وتوجد العديد من الدول التي تنتج الشاي وتصدره إلى الدول الأخرى. وفيما يلي نسرد قائمة لأكبر الدول المنتجة للشاي في العالم، وذلك حسب تقرير المنظمة الدولية للشاي لعام 2020:
- 1- الصين: 2,679,200 طن (الإنتاج الكلي)
- 2- الهند: 1,339,200 طن
- 3- كينيا: 458,800 طن
- 4- سريلانكا: 278,800 طن
- 5- تركيا: 235,600 طن
- 6- فيتنام: 231,500 طن
- 7- إندونيسيا: 152,800 طن
- 8- إيران: 111,500 طن
- 9- اليابان: 92,500 طن
- 10- الأرجنتين: 60,000 طن
انتاجية الشاي في الهكتار الواحد حسب الدول المنتجة
يختلف إنتاج الشاي في الهكتار الواحد من دولة لأخرى وذلك يعتمد على عدة عوامل مثل المناخ والتربة والتقنيات المستخدمة في زراعة الشاي وعمليات التصنيع. وفيما يلي بعض الأرقام التقريبية لإنتاجية الشاي في بعض الدول المنتجة:
- الصين: يتراوح إنتاج الشاي في الهكتار الواحد بين 1000 و 2000 كيلو جرام.
- الهند: بين 1500 و 2000 كيلو جرام في الهكتار الواحد.
- كينيا: بين 2500 و 4000 كيلو جرام في الهكتار الواحد.
- سيريلانكا: بين 2000 و 2500 كيلو جرام في الهكتار الواحد.
- تركيا: بين 1500 و 2000 كيلو جرام في الهكتار الواحد.
- اليابان: بين 500 و 1000 كيلو جرام في الهكتار الواحد.
التكلفة المادية لكل هكتار من الشاي من تهيئة الارض الى عملية التعبئة والتخزين
يختلف تكلفة إنتاج الشاي من دولة لأخرى ومن مزارع مختلفة داخل نفس الدولة، ويعتمد على العوامل المختلفة مثل تكاليف الأرض والزراعة والحصاد والتجهيز والتخزين والتسويق. فيما يلي نظرة عامة على التكاليف المادية الأساسية لإنتاج الشاي:


- شراء البذور: تتراوح تكلفة شراء بذور الشاي حسب الصنف والسلالة ومصدرها، ويمكن أن تتراوح ما بين 20 إلى 100 دولار لكل كيلوغرام من البذور.
- تهيئة الأرض: تحتاج الأرض المستخدمة لزراعة الشاي إلى إعداد مسبق للتربة وتحسينها، وتشمل هذه العملية إزالة الحشائش والصخور والتخلص من الأتربة الرديئة وتحسين تصريف المياه. يمكن أن تتراوح تكلفة هذه العملية ما بين 1000 إلى 2000 دولار للهكتار الواحد.
- السماد: يعتمد نوع وكمية السماد المستخدم على خصائص التربة والصنف المزروع. يمكن أن تتراوح تكلفة السماد بين 500 إلى 1500 دولار للهكتار الواحد.
- محاربة الآفات: تتطلب زراعة الشاي التعامل مع الكثير من الآفات الزراعية المختلفة، مثل الحشرات والفطريات والبكتيريا. يمكن أن تتراوح تكلفة مكافحتها ما بين 300 إلى 1000 دولار للهكتار الواحد.
- الحصاد: يتم حصاد الشاي يدويًا أو باستخدام آلات حصاد خاصة، وتتراوح تكلفة الحصاد والجمع بين 1000 إلى 2000 دولار للهكتار الواحد.

6.عملية التعبئة والتخزين في مصنع الشاي يمكن أن تتراوح بين 50-100 دولار أمريكي للطن الواحد، بينما يمكن أن تصل تكلفة عملية التخزين في مستودعات التخزين الباردة إلى 100-200 دولار أمريكي للطن الواحد في الشهر.
ومن المهم الإشارة إلى أن التكلفة المادية لعملية التعبئة والتخزين للشاي يمكن أن تختلف من دولة إلى أخرى، ومن شركة لأخرى، وذلك بناءً على عدة عوامل مثل تكنولوجيا التصنيع والمواد الخام المستخدمة والعوامل البشرية المشاركة في العملية.


التكلفة لإنتاج الشاي في بعض الدول المنتجة بالدولار
- في الهند، تتراوح التكلفة المادية لإنتاج الشاي من 1,500 دولار إلى 3,000 دولار للهكتار الواحد، وذلك يتضمن تكاليف البذور، والتربية والعناية بالشاي، والعمالة، والتكنولوجيا، وتكاليف التعبئة والتخزين.
- في الصين، من 2,500 دولار إلى 4,000 دولار للهكتار الواحد،
- في سيريلانكا، من 3,500 دولار إلى 5,000 دولار للهكتار الواحد،
- في كينيا، من 2,000 دولار إلى 2,500 دولار للهكتار الواحد.
الكميات المستوردة حسب الدول
تختلف الكميات التي تستوردها الدول من الشاي باختلاف احتياجاتها ومستويات الاستهلاك الداخلي، ولكن يمكن الإشارة إلى بعض الدول التي تعتبر أكبر مستوردي الشاي في العالم، وذلك حسب تقرير المنظمة الدولية للشاي لعام 2020:
- 1- روسيا: 204,000 طن
- 2- المملكة المتحدة: 139,000 طن
- 3- باكستان: 125,000 طن
- 4- إيران: 115,000 طن
- 5- اليابان: 96,000 طن
- 6- الولايات المتحدة: 77,000 طن
- 7- المملكة العربية السعودية: 55,000 طن
- 8- مصر: 51,000 طن
- 9- الإمارات العربية المتحدة: 48,000 طن
- 10- المانيا: 46,000 طن


تعتبر روسيا أكبر مستورد للشاي في العالم، حيث يعد الشاي جزءًا مهمًا من ثقافتهم ويتم استهلاكه بشكل واسع في البلاد. تتبعها المملكة المتحدة وباكستان، ويتم استهلاك كميات كبيرة من الشاي في هذه الدول بشكل يومي.
المغرب : يعتبر المغرب هو ايضا واحدًا من أكبر مستوردي الشاي في العالم، ويستورد الشاي من العديد من الدول، بما في ذلك الصين والهند وسيريلانكا وكينيا واليابان وأوروغواي والأرجنتين وإندونيسيا. أما الارقام فهي غير متوفرة.
الشعوب المستهلكة للشاي والكمية المستهلكة لكل فرد
يستهلك الشاي بكميات كبيرة في العديد من الدول والثقافات، ولكن هناك بعض الدول التي تعتبر مشهورة بارتباطها الوثيق بتقليد شرب الشاي، ومن بين هذه الدول:

- 1- المملكة المتحدة: حيث يعتبر الشاي جزءًا من الثقافة اليومية ويشرب بشكل واسع في المملكة المتحدة، ويقدر متوسط استهلاك الشاي للفرد الواحد في المملكة المتحدة بنحو 3 أكواب يوميًا.
- 2- الهند: تعتبر الهند أحد أهم الدول المنتجة للشاي في العالم، ويشرب الشاي بكميات كبيرة ويعتبر من أهم المشروبات في البلاد، حيث يتراوح متوسط استهلاك الشاي في الهند بين 3 إلى 4 أكواب يوميًا.
- 3- المغرب: يعتبر الشاي جزءًا أساسيًا من ثقافة الضيافة في المغرب، ويتم تحضير الشاي بشكل تقليدي بالنعناع والسكر ويقدم للضيوف، ويشرب الشاي بكميات كبيرة في المغرب خلال جميع أوقات اليوم.
- 4- اليابان: يشرب الشاي في اليابان بشكل واسع، ويعتبر الشاي الأخضر من أهم أنواع الشاي التي يشرب فيه، ويستخدم في العديد من المناسبات والتقاليد اليابانية، ويقدر متوسط استهلاك الشاي في اليابان بحوالي 2 كوب يوميًا.
في العدد المقبل نتناول فيه مكونات الشاي و فوائده الصحية,.